التقى آیة الله الشیخ الاراکی ظهر الاثنین جمعاً من قرّاء المراثی و المنشدین ، و تحدّث الیهم قائلاً : استناداً الى ما ورد فی القرآن الکریم ، أن الله تعالى نعت القرآن الکریم بالذکر ، کما اعتبر - جلّ و علا - ذکر الرسول الاکرم (ص) و ذکر اهل البیت (علیهم السلام ) ، عین الذکر و جوهره .
و لفت سماحته الى أن أهل البیت (علیهم السلام) هم جزء من شخصیة الرسول الاکرم (ص) ، مضیفاً : نظراً لأن هویة رسول الله (ص) الذکر ، لذا فأن ذکر أهل البیت (علیهم السلام) هو جوهر الذکر .
و أشار آیة الله الاراکی ، الى أن المنشدین و قرّاء المراثی هم المحیون لذکر الله ، موضحاً : أن احد الامور التی یفخر بها القرّاء و المنشدون ، الذین یسمون فی اوساط المتدینین بالذاکرین ، هو أنهم یحیون ذکر الله .
و اضاف سماحته : أن قرّاء المراثی و المنشدین ، و من خلال ذکرهم لأهل البیت (علیهم السلام) ، یحیون فی القلوب ذکر الله ، لأن ذکر أهل البیت هو ذکر الله .
و شدد الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة : أننا فی مجمع التقریب لا نسعى الى جعل الشیعی سنیاً ، و لا السنی شیعیاً ، و إنما نحاول أولاً - التأکید على ان القواسم المشترکة بین الشیعة و السنة أکثر بکثیر من نقاط الخلاف . و ثانیاً – نحرص على التأسی بسیرة الائمة الاطهار (علیهم السلام) مع أهل السنة و الجماعة ، و تجسیدها .
و تابع سماحته : أننا فی المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب نسعى لأن یحیا المجتمع الاسلامی فی ظلال الاسلام ، و تحت لواء رسول الله (ص) و أهل البیت (علیهم السلام) .
و لفت آیة الله الاراکی الى أن أبناء السنة هم من محبی أهل البیت (علیهم السلام) ، موضحاً : إذا ما استثنینا داعش و التکفیریین ، فان الغالبیة العظمى من أبناء السنة هم من محبی أهل البیت (علیهم السلام) .
و خلص الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة بالقول : لا یحق لنا استغلال المناخات و الاجواء التی تغضب السنة ، أو تلک التی تثیر العداء بین الشیعة و السنة ، لأن ذلک یصب لصالح العدو و یعینه على تحقیق اهدافه .