رأى الشیخ عفیف النابلسی ان "لا جدید على الساحة اللبنانیة سوى ترقب أملٍ من السماء یحمل السیاسیین على التفاهم والتوافق، لتعاود الحکومة عملها، فتقرّ بعض أبسط القضایا المعیشیة، بعدما عجزت عن إیجاد حلول لملفات عمرها من عمر الکیان کالکهرباء والماء والطرقات".
وخلال خطبة الجمعة اعتبر النابلسی انه "لیس طبیعیاً أن یبقى هذا البلد بلا رئیس وبلا تشریع وبلا حکومة وبلا تفاهمات سیاسیة، وشلل فی المؤسسات الأمنیة والإداریة فیما عواصف تهب على الوطن من کل اتجاه"، متسائلا "متى یتحرک الشارع الواعی المثقف؟ متى یتحرک الإنسان اللبنانی المسؤول لإصلاح ما فسد من أمور السیاسة والإدارة والأمن والاقتصاد ؟".
واشار الى ان "بعض الزعماء اللبنانیین بات الیوم یراهن على "النصرة" و"داعش" ویمنّی نفسه بدولة درزیة فهل هذا الزعیم أصیب بعدوى التقسیم التی ضربت المنطقة أو أنه لم یکن صادقاً فی ولائه للوطن؟"، مضیفا "هناک من ینظر إلى الغرب کحامیة للأقلیات رغم إقراره أنه وراء کل هذا الخراب فی المنطقة".
ولفت النابلسی الى انه "سوف ندفع الثمن إن "لم نُعِد تحصین دستورنا بقوانین جدیدة على ضوء المتغیرات فی المنطقة، لأن هذا الدستور الجامد وهذه الصیغة العقیمة لن یجعلا من الوطن وطناً بل ساحة للفساد والنهب والعبث والتردی الاجتماعی والاقتصادی والسیاسی"، موضحا ان "مسؤولیتنا الیوم أن نرفع الصوت عالیاً فی وجه کل مسؤول فی الدولة یتخلى عن دوره الوطنی بالمراهنة على متغیرات خارجیة لتحقیق أهدافه الخاصة"، مؤکدا ان "المقاومة والجیش اللبنانی. من نِعَمِ هذا الوطن".