أقام "تجمع العلماء المسلمین" إفطاره المرکزی فی مقره الکائن فی حارة حریک، حضره مجلس الأمناء والهیئة الإداریة والمجلس المرکزی والهیئة العامة للتجمع.
الشیخ احمد الزین
والقى رئیس مجلس الأمناء الشیخ أحمد الزین کلمة دعا فیها الى ان "نکون قریبین من الله فی سیاستنا فی اقتصادنا فی اجتماعنا فی ثقافتنا فی جهادنا فی سبیل الله، وأن نکون قریبین من الله تبارک وتعالى من خلال التزامنا الکامل فی الحکم الشرعی بکتاب الله، من خلال التزامنا باتباع رسول الله، من خلال التزامنا بحکم الجهاد فی سبیل الله وبالمقاومة والدفاع عن ترابنا عن أعراضنا عن القدس الشریف وعن المسجد الأقصى".
الشیخ حسان عبدالله
ثم ألقى رئیس الهیئة الإداریة الشیخ الدکتور حسان عبد الله کلمة التجمع فقال: "ان الأعداء الحالیین على اختلاف تسمیاتهم سواء داعش أو النصرة لیسوا حالة طارئة إنما هم امتداد لخط تکفیری منذ بدایة الإسلام جماعة دخلت فی الإسلام ولم تؤمن به سمتهم زینب علیها السلام بالطلقاء، جماعة ترید شرا به وتعمل على الاستفادة من الخلافات الحاصلة داخل المجتمع الإسلامی وهم الیوم ینفذون نفس المخطط بالتعاون مع أمیرکا والصهاینة والهدف القضاء على المقاومة".
واضاف: "ان الفتنة ما زالت تشکل أحد المخاطر الأساسیة على الأمة الإسلامیة ولکنه ونتیجة تصرف الجماعات التکفیریة بدأ یتکون رأی عام إسلامی یعتبر أن خطر الجماعات التکفیریة هو على أساس الإسلام بغض النظر عن المذهب بل لعلهم قتلوا من المسلمین السنة أکثر من المسلمین الشیعة. وهنا فإننا نشید بالصلوات الوحدویة فی الکویت والبحرین التی جاءت ردا عملیا وفعلیا على مؤامرة الفتنة المذهبیة. وسنعمل فی تجمع العلماء للدفاع عن الوحدة الإسلامیة ومواجهة الفتنة فی لبنان وأقطار العالم الإسلامی کافة".
واعتبر ان "کل ما یحصل الیوم هدفه إشغالنا عن قضیتنا الأساس وأولویتنا التی یجب أن نبذل کل الجهد لتحقیقها وهی تحریر فلسطین ولن ینفع کل الحقد الذی أثاره التکفیری خدمة للکیان الصهیونی فی أن یسقط هذه القضیة من ضمیر العرب والمسلمین. وهنا فإننا فی تجمع العلماء المسلمین ندعو فصائل المقاومة الفلسطینیة کافة إلى العودة لخوض العملیات ضد الکیان الصهیونی لأن لا حل مع هذا العدو سوى المقاومة، فهو لا یفهم إلا لغة القوة".
واعرب عن اعتقاده أن المعرکة فی سوریا "طویلة وتحتاج إلى نفس طویل ولا حل عسکریا للنزاع وإنما الحل سیاسی من خلال جلوس الدولة مع المعارضة الوطنیة المخلصة ولکن یجب أن لا نسمح بضعف الدولة فی سوریا وأی انجاز میدانی وإن لم یکن حاسما إلا أنه یساهم فی الحفاظ على الدولة وصولا إلى یأس أصحاب المشروع التدمیری من مشروعهم ومجیئهم إلى طاولة المفاوضات. أما سبب طول الحرب فیعود إلى الدور المشبوه الذی تلعبه عدة دول وخصوصا تلک المجاورة لسوریا وعلى رأسها ترکیا التی تؤمن تسلل المقاتلین والسلاح والذخائر إلى داخل سوریا ولولا ذلک لما طالت هذه المعرکة حتى الیوم".
وعن المقاومة قال: "إن کل الحرب التی تخاض الیوم تحت مسمى الربیع العربی تهدف باعتقادنا إلى ضرب المقاومة ونهجها انطلاقا من إیران إلى العراق وسوریا ولبنان والمقاومة فی فلسطین وبالتالی لا مجال أمام المقاومة سوى الدفاع عن نفسها فی مواجهة هذه الحملة الظالمة. لذلک تدخلت المقاومة فی سوریا وحققت انجازات کبرى أدت إلى نتائج فی الساحة اللبنانیة اهمها وقف العملیات الإرهابیة من خلال الانتحاریین والسیارات المفخخة. وإبعاد داعش والنصرة عن دخول لبنان وتأمین حمایة للمجتمع اللبنانی بکل أطیافه مسلمین ومسیحیین".
واعتبر ان "الحرب الظالمة على الیمن تهدف إلى القضاء على کل إمکانیة لبناء دولة حرة ذات سیادة فی الیمن بعیدة عن الهیمنة"، داعیا الى "ترک الشعب الیمنی أن یحل مشکلاته بنفسه بعیدا عن الهیمنة وفرض الآراء".
وعن المفاوضات النوویة اعتبر انها وصلت إلى نهایات تصب فی مصلحة الشعب الإیرانی بل فی مصلحة الشعوب المستضعفة فی العالم لأن هذا الاتفاق سیکون نموذجا لکل دولة وشعب یرید أن یحذو حذو إیران فی امتلاک التکنولوجیا النوویة".
وعلى صعید الوضع الداخلی اللبنانی قال ان "تجمع العلماء المسلمین یدعو إلى المسارعة إلى انتخاب رئیس قوی یعبر عن حقیقة التمثیل فی الشارع المسیحی وهو واضح من خلال النتائج السابقة للانتخابات النیابیة"، داعیا الى "استمرار الحوار بین تیار "المستقبل" و"حزب الله" درءا للفتنة وحفاظا على وحدة الصف وعدم الدخول فی مهاترات تزید من التوتر".
کما دعا الى "توفیر کل الدعم اللازم للمقاومة فی لبنان فهی أمل هذا البلد فی الدفاع عنه من المخاطر الخارجیة سواء أکانت تکفیریة أو صهیونیة وبالتالی فإن المعادلة الماسیة: "الشعب والجیش والمقاومة" هی الرد العملی والوحید على أی عدوان حاصل أو سیحصل على لبنان، وبالتالی فإن على الدولة أن تتخذ قرارا حاسما بتحریر عرسال من محتلیها من خلال الجیش وله أن یستفید من المقاومة إن احتاج إلى ذلک هذا هو الحل الوحید للوضع الشاذ هناک".