دعا مفتی صور وجبل عامل الشیخ حسن عبد الله القادة السیاسیین اللبنانیین الى السعی من اجل "تحقیق مصلحة الوطن ومصلحة المواطن فوق ای طائفة او مذهب، والالتفات جیدا الى الازمات والحروب التی کانت شعاراتها المطالبة بالحقوق واسقاط انظمة مستبدة فیما هی غلاف خارجی لمحتوى باطنی هو الفوضى الخلاقة او الشرق الاوسط الجدید".
واعتبر خلال استقباله عددا من القیادات الاهلیة والروحیة فی دار الافتاء الجعفری فی صور، انه "خلال الایام الفضیلة التی یعیشها الصائم فی هذا الشهر المبارک، لا بد لنا جمیعا مسلمین ومسیحیین من الاعتبار والاتعاظ لکی نکون بمستوى مما هو اشد واصعب من الظروف التی نعیشها فی تکویناتنا على المستوى الوطنی وعلى المستوى الاسری والعائلی فی تربیة الاجیال والاولاد على المواطنیة الحقة وعلى السلوک الطیب والحسن، لان ریاح الانحراف جارفة لکل ما هو موجود، واذا لم نحصن المجتمع بسلوکیات الرسالات السماویة المحقة والحقیقیة والتی لا تشوبها العصبیات والمذاهب والطوائف والمصالح الضیقة التی من شأنها فتح نوافذ مغلقة لتدخل منها ریاح الانحراف العاتیة والتی یتضرر منها الجمیع".
وأکد ان "حقوق المواطن تتحصل عندما یعیش فی امان وامن اقتصادی وانسانی اجتماعی ولیس عندما تتحقق الرؤیة السیاسیة والافاق والطموحات لطائفة معینة منفردة دون النظر الى الوطن بشکله العام ومن جوانبه کافة، لاننا جمعیا نعیش فی هذه الظروف القاهرة ازمات تنتج محلیا ووتستغل خارجیا".
وختم عبد الله مشیرا الى "اهمیة عدم تأزیم الشارع اللبنانی بالوقت الذی نستطیع فیه ان نعود الى لغة الحوار والى طاولة الحوار ووضع الامور فی نصابها الدستوری والقانونی".