رأى تجمع "العلماء المسلمین" فی بیان أصدره بمناسبة یوم القدس العالمی، أن "مناسبة یوم القدس العالمی تمر هذه السنة، والقضیة الفلسطینیة باتت قضیة ثانویة لدى الکثیر من دول العالم الإسلامی. واستطاعت قوى الشر وعلى رأسها الولایات المتحدة الأمیرکیة والکیان الصهیونی أن توقع الفتنة بین أبناء الأمة، وتخلق أعداء وهمیین، مما أدى إلى خلق صراعات سببت تدمیرا هائلا فی أکثر من دولة فی عالمنا العربی".
وأشار إلى أن "القضیة الفلسطینیة لم یعد یحمل لواءها، سوى ما اصطلح على تسمیته محور المقاومة، الذی تقوده الجمهوریة الإسلامیة فی إیران، وهو الیوم یشکل الخطر الأوحد على الکیان الصهیونی، وهذا لیس إدعاء منا بل هو نتیجة منطقیة توصل إلیها قادة الرأی فی الکیان الصهیونی فی مؤتمر هرتسیلیا الأخیر".
واعتبر أن "الإمام الخمینی عندما أعلن عن أن یوم الجمعة الأخیرة من شهر رمضان المبارک هو یوم للقدس، کان یدرک أن قوى الانحراف فی العالم العربی لا ترید تحریر فلسطین، بل إن بعض الأنظمة لدیها تحالف إستراتیجی مع الکیان الغاصب، وتعتبر أن بقاءها مرهون ببقائه، وهی التی صرفت الأموال الضخمة فی سبیل القضاء على الجمهوریة الإسلامیة المبارکة، ابتداء من حرب المنافقین ولیس انتهاء بالحرب التی تشن الیوم على محور المقاومة، متوسلة الفتنة المذهبیة من أجل الوصول إلى ذلک، فأطلقت على هذا المحور تسمیة الهلال الشیعی وهذا ذر للرماد فی العیون، فمحور المقاومة فیه من السنة أکثر من الشیعة".
وختم "إننا فی تجمع العلماء المسلمین، إذ نهنئ الأمة الإسلامیة بهذا الیوم المبارک، فإننا نتوسم خیرا بالجماهیر المخلصة، التی خرجت فی الأمس فی أکثر من دولة من العالم الإسلامی، لتؤکد أن هذه القضیة لن تموت، وستبقى حیة فی ضمیر الأمة حتى التحریر الکامل لکل تراب فلسطین. وهذا وعد إلهی سیتحقق على أیدی جنود الله أبطال المقاومة الإسلامیة فی عالمنا الإسلامی".