رعى العلامة السید علی فضل الله الاحتفال الذی أقامه المرکز الإسلامی الثقافی فی العراق، وجمعیة التعاون، فی الذکرى الخامسة لرحیل المرجع السید محمد حسین فضل الله، فی قاعة المحاضرات فی محافظة بابل فی الحلة، فی حضور محافظ بابل صادق السلطانی، وشخیصات نیابیة وعلمائیة وأکادیمیة وثقافیة واجتماعیة، وممثلین عن الجمعیات والمؤسسات الأهلیة.
وحیا فضل الله فی کلمته "وفاء العراقیین لسماحة المرجع فضل الله، الذی کانت تربطه بالعراق وأهله علاقة حمیمة".
ونبه إلى "خطر الانقسام، وخطر العابثین بالوحدة الإسلامیة، والوحدة الوطنیة، والوحدة داخل المذهب"، داعیا العراقیین إلى الوحدة، ومبینا أن "العراق لا یقوم إلا بکل مکوناته، وأن الجمیع سیکونون خاسرین فی أیة فتنة تحصل".
وحذر من "تمادی الخطر التکفیری الذی یستفید من حاضنة الشعور بالغبن والخوف"، مشیرا إلى "ضرورة مواجهته بکل الوسائل، ومنع تمدده أو تأمین أی حاضنة له، لأن من یؤمن له حاضنة، فیسکتوی بنارها".
وقال: "إن ما یفرح قلب السید المرجع فضل الله، هو قیام الواعین من قلب المأساة، وأخذهم بزمام الأمور بأیدیهم کالبنیان المرصوص، جیشا وحشدا شعبیا وعشائر، سنة وشیعة وأکرادا، فی مواجهة نار الإرهاب، فلا یمکن أن یواجه الإرهاب إلا بالوحدة، لا بهذا المذهب أو ذاک، أو بهذه الطائفة أو تلک".
ثم توجه الحضور لافتتاح فرع المرکز الإسلامی الثقافی - فرع الحلة، حیث أکد فضل الله أن "الهدف من إنشاء هذه المراکز هو تعزیز مناخات الحوار والوحدة بین المکوِنات العراقیة المختلفة، ولا سیما فی هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التی تعیشها المنطقة".
من جهة أخرى، قدم الوقف السنی فی الحلة درعا تکریمیة الى فضل الله، "لمواقفه الوحدویة، ولنشاطه الدائم والمستمر فی توحید صفوف هذه الأمة، والعمل على تخفیف التوترات التی تعیشها، وسعیه لمد الجسور بین مکوناتها المتنوعة".