إستقبل العلامة السید علی فضل الله الیوم، رئیس مرکز "حمورابی للبحوث والدراسات الاستراتیجیة" الدکتور عبد علی کاظم المعموری، یرافقه المفکر العراقی الدکتور عبد الحسین شعبان، الدکتور شیرزاد أمین النجار. وقدم المعموری درعا لفضل الله تقدیرا لجهوده التنویریة والإرشادیة والوحدویة.
بدایة ثمن السید فضل الله "عمل المرکز، لا سیما الإصدارات والأبحاث والندوات التی یقوم بها من أجل زیادة الوعی والثقافة، وتنمیة المجتمع العراقی وتطویره نحو الأفضل، والإضاءة على المشاکل التی یعانیها الشعب العراقی، وطرحه الحلول الممکنة لمعالجة هذه المشاکل"، لافتا الى "ما یعانیه العراق من أزمات على المستویات المختلفة، ولا سیما الأمنیة والاجتماعیة والاقتصادیة".
وأوضح أن "تعقیدات الواقع العراقی، والحجم الکبیر للتدخلات الخارجیة وقلة الخبرة، ساهمت فی إحداث ثغرات کبیرة فی الرقابة والمحاسبة، تسلل منها إنتهازیون، وسقط فی فخها کثیرون"، مشددا "حرصه على العراق وعلى وحدته وإستقراره".
وأمل "ألا تؤدی المواقف الشعبیة الضاغطة، وما تبعها من تحرکات سیاسیة إصلاحیة، إلى المساهمة فی إزالة الفساد المستشری فی هذا البلد، ووقف الهدر فیه، والکف عن توزیع المواقع على أساس المحاصصة الطائفیة والحزبیة، بل على أساس الکفاءة والخبرة والنزاهة ونظافة الید، حتى یشعر الإنسان فی هذا البلد بإنسانیته ومواطنیته وکرامته، وبالمساواة وعدم التمییز".
ودعا السید فضل الله "العراقیین الى ضرورة التوحد فی الحملة الراهنة لمواجهة الفساد والمفسدین والمحاصصة، وتثبیت الأرض التی یقفون علیها، لیواجهوا الإرهاب بکل تنوعاته وکل التحدیات التی تعصف بالعراق، فالوحدة هی السَّبیل الوحید لتحقیق هذه الأهداف وإخراج العراق من محنته، ولعدم السماح بتمییع دعوات الإصلاح وتفریغها من مضمونها، فالمطلوب تحویلها إلى قرارات جادة وفاعلة".