13 August 2015 - 16:10
رمز الخبر: 10626
پ
الشیخ النمر:
رسا- رفض الشیخ عبد المحسن الطاهر النمر ان تکون الوحدة الاجتماعیة معادلة علمیة یستوعبها الذهن، مشیرا الى انها لیست مجرد معادلة علمیة یستوعبها الذهن، ولا حتى قضیة یتبناها الإنسان فکریا.
احد علماء القطيف الشيخ عبد المحسن الطاهر النمر

 

قال الشیخ عبد المحسن الطاهر النمر خلال الملتقى السنوی الرابع التی اقامته رابطة المنبر الحسینی بالقطیف والدمام فی حسینیة السنان، امس، أن الوحدة الاجتماعیة هی حالة واقعیة تترسخ عبر الإدراک الواعی لأفراد المجتمع بأهمیة قوة وسلامة الترابط الاجتماعی، لتتحول إلى ملکة اجتماعیة راسخة.

 

وأشاد بالأصوات المنادیة بالوحدة الاجتماعیة، والسعی فی ترسیخها لدى أفراد المجتمع، مؤکدا أن المهم أن نتفهم أبعاد ”الوحدة“، ومعرفة لوازمها، وما یجب أن ندفعه فی سبیل تحققها، وماهیة العوائق التی تواجه المجتمع فی تحقیق الوحدة الاجتماعیة.

 

وذکر أن الوحدة الاجتماعیة لابد أن تقوم على محور أساسی من القیم والمبادئ المشترکة، والتی تمثل ”الرمزیة العقائدیة“ للمجتمع، وقال " ولیس المقصود بالرمزیة العقائدیة انحصار ذلک فی أی مفهوم دینی أو مذهبی، وإنما هی قد تکون قیمة إنسانیة أو وطنیة.

 

ونوه إلى أن الدین الإسلامی، هو أکبر مغذی بالرمزیة المعنویة.

 

وذکر أن ”وحدة المعاناة“، هی استشعار المخاطر والمصاعب والآلام المشترکة التی تحیط بالمجتمع، مؤکدا بأنها مرحلة تتجاوز وجود هذه المخاطر والصعوبات.

 

وتمنى أن تتسع دائرة الإحساس بهذه المصاعب المشترکة، وقال ”بها، یتولد حالة من وحدة المعاناة“.

 

ودعا إلى مواجهة الفقر والجهل الدینی والتخلف العلمی والانحلال الأخلاقی والتمزق العائلی والجرائم ومجابهتها فی معالجة شرورها، مؤکدا على أن هذه نماذج جلیة للمعاناة الاجتماعیة، وقال ”إن الالتفاف حول هذه الأهداف یحقق حالة من الهدفیة للمجتمع“.

 

ونوه إلى أن هناک عاملین رئیسیین یمثلان أهم الأسباب فی تفتیت الوحدة الاجتماعیة وتمزیقها، الأول: تشتت التوجیهات النخبویة، موضحا أن کثیرا ما تبتلی المجتمعات بتشتت أفکار ومشارب الاجتماعیة التی تمتلک طاقة التأثیر.

 

وقال ”إن تعدد الآراء والأطروحات الفکریة، هی طابع إنسانی لا غضاضة فیه، بل یمکن اعتباره عنصرا حیویا فی الحرکة الاجتماعیة“، محذرا من أن یتحول هذا التعدد إلى تشتت ذهنی لا جامع له، وقال ”کثیرا ما تعمل جهات خارجیة على افتعال عوامل التشتت هنا وهناک“.

 

وأکد على أن کرامة أفراد المجتمع وصلاح حالهم وتحقیق آمالهم، یستمد من قوة وحدته الاجتماعیة.

 

وذکر أن من أهم ثمرات الوحدة الاجتماعیة، وهی توفیر الحاضنة السلیمة، لنمو الأجیال المستقبلیة، وقال ”مهما تکم عنایة الوالدین، فلا غنى عن المجتمع السلیم، لنمو أجیال سلیمة“.

 

واشار الى توفیر الأجواء المعنویة المولدة للتضحیة والعطاء، موضحا أن استعداد أبناء المجتمع للعطاء والتضحیة، إنما یکون مع شعورهم بقوة الرابطة الاجتماعیة.

 

ونوه إلى أن مسؤولیة تنمیة الوحدة وتدعیم أرکانها تقع على عاتق الجمیع، مؤکدا على أن المنبر الحسینی، هو الموقع الأقرب للأفکار والقلوب والعواطف التی ترسخ هذه المعطیات الوحدویة.

الكلمات الرئيسة: القطيف السعودیة الشیخ النمر
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.