راى تجمع العلماء المسلمین فی بیان أن "الکیان الصهیونی أحس أن الأمور ستتجه نحو هزیمة محققة فی المناطق المحاذیة لفلسطین للجماعات التکفیریة التی تتعامل معه ویؤمن لها کل الدعم اللازم، وبعد الانتصارات التی حققها الجیش العربی السوری و"حزب الله" فی جرود القلمون وبدایة انهیار المنظومة التکفیریة فی الزبدانی امتداداً إلى ریف القنیطرة"، معتبراً ان "هذا الکیان أراد أن یتدخل مباشرة لعدة أسباب، إعطاء معنویات لجماعته من التکفیریین التی ابتدأت بالانهیار أمام الضربات الناجحة للجیش العربی السوری والمقاومة الإسلامیة".
ولفت التجمع فی بیان الى ان "العدو الاسرائیلی حاول إضعاف جبهة الحق محور المقاومة من خلال توجیه ضربات جویة تعدل من میزان القوى، وتدمیر بعض المواقع الإستراتیجیة، وکذلک استدعاء رد فعل مباشر یکون سبباً لتدخل مباشر منه، وما اللهجة التصعیدیة لکیان العدو الصهیونی إلا جزء من هذا الهدف".
وشدد التجمع على أن "کل ما حصل فی سوریا کان یهدف إلى هدف واحد وهو القضاء على محور المقاومة ولا یهم الکیان الصهیونی أی عملیة إصلاح داخلیة بل إن نظاماً ملکیاً موالیاً لها أفضل عندها من دیمقراطیة تعادیها"، مؤکداً ان "القضیة المرکزیة وهی القضیة الفلسطینیة هی التی یجب أن تکون فی سلم أولویات کل المقاومین، لذلک فإن الرد العملی على العدوان الأخیر هو الرد فی عمق الکیان الصهیونی".
وأضافت: "إن التصرف بحکمة هو الذی یجب أن یطبع أی رد على العدو الصهیونی وإذا کان هدفهم هو تأمین ظروف أفضل لعملائهم کی یکوِّنوا جیش لحد جدید فإن الرد العملی یکون باجتثاث هذه الجماعات من کل سوریا وبالأخص من کامل الجولان وریف القنیطرة".