اعتبر مفتی صور وجبل عامل القاضی الشیخ حسن عبدالله ان "الکلام عن الامام السید موسى الصدر یفتح لنا بحرا من المواقف الجریئة التی اتخذها الامام الصدر بالزمن الصعب، وبالخصوص اننا نستظل بهذه الندوة بظل طیف الامام الصدر وبظل الکنیسة الکاثولیکیة الوارفة بالتعایش والدعوة الى الله الحق والعدل مسلمین ومسیحیین".
ورکز فی ندوة ثقافیة اقامتها حرکة "امل" جمعیة شؤون المرأة فی شعبة صور، لمناسبة ذکرى تغییب الامام السید موسى الصدر فی قاعة الاحتفالات فی کنیسة القدیس مار توما الکاثولیکیة فی صور تحت عنوان "امام التعایش"، على المعانی السامیة للتعایش فی فکر الامام الصدر، حیث دعا الى بقاء المسلم على اسلامه والمسیحی على مسیحیته بل نتعایش ونتقارب من اجل الوحدة الوطنیة وقوة الوطن ومنعته فی مواجهة الکیان الصهیونی الغاصب، هذا العدو الذی ما فرق یوما بین لبنانی واخر، الا للتمویه لاطماعه وغایاته ومؤامراته".
واشار الى اقوال الامام الصدر عن التنوع والتعایش والطوائف، ولکن مصدر التخلف والقلق الدائم للطائفیین والتقسیمیین اصموا اذانهم عن اقواله وافعاله وسلوکه المنتمی الى الانسان، الذی هو ثروة البشریة وان مؤسسة شؤون المرأة التی تتابع مع النشأ الذی یجب ان ینهل من معین الامام السید موسى الصدر هی احد اهم مؤسساته الانسانیة التی تعنى بالاجیال" .
ودعا المفتی عبدالله الى قراءة الاولویات ووضع سلم للتحرک فی مواجهة الاحداث، ابرزها طاولة الحوار التی اطلقها الرئیس نبیه بری، تفعیل دور المؤسسات الدستوریة والحفاظ علیها، ودعم الجیش والمقاومة حیث الارهاب یضرب فی هذا الوطن العربی، علینا ان نقرأه بکل جرأة وتمعن من اجل تجرید هذا الارهاب من ثوبه الدینی. واننا لا نقبل بالارهاب الذی یحاول ان یضرب التنوع الدینی والفکری بالمنطقة" .
وانتقد النظام السیاسی "الذی لا یصل بالشعب الى الدولة الحدیثة، التی لا یوجد فیها طائفیة سیاسیة مع الحفاظ على مکونات المجتمع اللبنانی، ویتساوى فیها الجمیع بالحقوق والواجبات".