عقد فی مرکز مطرانیة صور للروم الملکیین الکاثولیک، بناء على دعوة من رئیس ألاساقفة المتروبولیت میخائیل أبرص، "اللقاء الروحی الدوری للقیادات الروحیة الاسلامیة المسیحیة"، بحضور السفیر البابوی فی لبنان غابرییل کاتشیا، ومفتی صور وجبل عامل الشیح حسن عبدالله، ومطران صور للموارنة شکرالله نبیل الحاج، ومفتی صور ومنطقتها الشیخ مدرار الحبال، ومطران صیدا وصور ومرجعیون للروم الارثوذکس الیاس کفوری ممثلا بالاب باسیل باسیل، والسکرتیر الاول للسفارة البابویة المونسنیور جاین مندس، والنائب العام لأبرص الأب أنطوان عمار، وأعضاء اللقاء الروحی حسین عنیسی وعلی فران، وقد سبقه لقاء مع السیدة رباب الصدر شرف الدین.
بدایة تقدم ابرص والحاضرون من الحاج والطائفة المارونیة بالتعازی بوفاة المطران مارون صادر راعی ابرشیة صور للموارنة السابق، ثم أبدى السفیر البابوی اعجابه باللقاء وفرحه "بروح الإخوة السائدة بین الحاضرین"، وتمنى ان "تعم هذه الروحیة والأجواء الحواریة فی کل مکان فی لبنان".
واشار المجتمعون إلى انه "لیس صدفة ان ینعقد هذا اللقاء الروحی فی شهر آب وفی الذکرى السنویة السابعة والثلاثین لتغییب الامام السید موسى الصدر المقاوم الاول وسید الحوار والمصالحة الوطنیة".
توقف اللقاء على "الأزمات العالقة فی لبنان لا سیما الملف الرئاسی الذی بات یشکل عقبة أمام انتظام عمل المؤسسات الدستوریة والوطنیة"، وتمنى أن "یصار الى انتخاب رئیس للجمهوریة بأقرب وقت ممکن".
أسف الحاضرون "لتردی الأوضاع الاجتماعیة والاقتصادیة والصحیة والبیئیة فی البلاد". واعربوا عن فرحهم بالرسالة العامة للبابا فرنسیس عن البیئة التی قدمها لهم السفیر البابوی، وتمنوا أن "تکون موضع عنایة لدى المسؤولین وذوی الاختصاص".
وأکدوا على "أهمیة الاستقرار الداخلی والحفاظ على الأمن ودعوا القیادات السیاسیة والأمنیة تعزیز السلم الأهلی"، مشددین على "ضرورة حفظ کرامة الانسان ونبذ کل أشکال التطرف والارهاب"، ودعوا الى "الاعتماد على لغة الحوار والتواصل کمدخل لحل الأزمات والمشاکل العالقة".
ثم اولم ابرص على شرف السفیر البابوی فی "مطعم شواطینا" فی صور، بحضور النائبین عبد المجید صالح ونواف الموسوی وقائد القطاع الغربی فی قوات الیونیفیل الکولونیل سالفاتوری کووتشی وفعالیات من المدینة. والقى ابرص کلمة ترحیبیة متمنیا ان "یکون لبنان کله على صورة هذا اللقاء المحبة"، کما عبر السفیر البابوی عن سروره "بهذا اللقاء الطیب الذی یرسل الى العالم رسالة الوحدة والسلام والعدالة وهی نفسها رسالة قداسة البابا التی وان شاهدها سیکون مسرورا جدا".