رأى الشیخ عفیف النابلسی فی خطبة صلاة الجمعة: ان "کل ما حصل فی الشارع قبل أیام قلیلة قد یکون مجرد رد فعل على أزمة"، مشیرا الى ان "البلد یقبع بالأزمات منذ تأسسیه".
واعتبر ان "أزماته الإجتماعیة غیر قابلة للحل فی ظل نظام طائفی توزع فیه المغانم على الأعضاء، ومثلما یوجد حصص للطوائف والزعماء فی السلطة، هناک أیضا حصص لهم بالاقتصاد. وبالتالی لا إمکانیة لأی إصلاح اقتصادی واجتماعی من دون الشروع بإصلاح سیاسی یبدأ من نظام جدید وعادل للانتخابات، إلى إعادة توزیع الصلاحیات بین السلطات على أساس التوازن الذی یحمی البلد من الأخطار".
اضاف: "إذا لم یحصل إتفاق بین القوى الرئیسیة فی البلد على کون الإصلاح بات أمرا ملحا وفوریا ، فإن الأمور قد تتجه إلى الفوضى".
وقال: "اما قیادات الشارع الحالیة التی تقود حراکات بخلفیات متضاربة ومتباعدة فلا یؤمل منها أکثر من تحریک المیاه الراکدة وتظهیر وجع الناس وآلامهم، ولکنها لا تستطیع لوحدها أن تحدث تغییرا جذریا فی النظام إذا لم تشارک القوى التغییریة الأساسیة وإذا لم تکن لائحة المطالب واضحة" .