أکد رئیس مجلس قیادة "حرکة التوحید الإسلامی"، عضو جبهة العمل الإسلامی واتحاد علماء بلاد الشام، الشیخ هاشم منقارة أن "المطالبة والسعی لقیام دولة العدالة التی تقوم على الإیمان واجب شرعی ووطنی واخلاقی وإنسانی"، مشیرا الى "أهمیة الحراک الشعبی والمطالبة بمعالجة الفساد وتحقیق العدالة الاجتماعیة".
وخلال استقباله نشطاء من المجتمع المدنی، قال: "أیدنا مبادرة الرئیس بری الحواریة والتی انعقدت بجلستها الأولى الا أن النتائج لم تکن على المستوى المطلوب فی مواجهة التحدیات رغم جهود المخلصین، بسبب تعنت بعض القوى السیاسیة وتمسکها بمسارات التعطیل ونأمل أن تکون الجلسة المقبلة على قدر المسؤولیة المرتقبة منها".
وطالب "الأحزاب والتیارات والحرکات والشخصیات الإسلامیة خصوصا، الالتصاق بقضایا الناس وتبنی مطالبهم المحقة، وعدم ترک الساحة لمن یریدون ربط الخلاص بالعلمنة التی کانت اساس مصائب وشرور هذا العالم"، مؤکدا ان "سیاسة الأبراج العالیة بعیدة کل البعد عن روح الاسلام الحقیقیة".
وشدد الشیخ منقارة على أن "المقاومین المجاهدین الذین ضحوا بالغالی والنفیس من اجل وطنهم وأمتهم، من حقهم على المجتمع أن یصون تلک التضحیات والانجازات وفی طلیعتها تحریر لبنان من العدو الصهیونی وأن یحمی ظهورهم، من خلال بناء مجتمع متماسک تسوده العدالة"، لافتا الى أن "الفساد الحاصل هو بمثابة سرقة لتلک الانتصارات والتضحیات، وأن ثقافة تعمیم الاتهام بالفساد ثقافة مضللة، فلا یمکن مقارنة من ضحى وقاوم وحرر بمن سرق وباع وأمعن فی الفساد".
وفی سیاق متصل، نبه من "استغلال التحرکات الشعبیة لغایات بعیدة عن المصالح الحقیقیة"، معتبرا ان "الشعب اللبنانی شعب مؤمن بوطنیته ینشد العدالة من خلال التمسک بدینه وأصالته، وبالتأکید لا یکون ذلک عبر طروحات العلمنة والإلحاد التی ترید ضرب ما تبقى من اخلاق وحیاء فی هذا المجتمع، لأن علة الفساد منشأها فساد الأخلاق والابتعاد عن تقوى الله وغیاب المحاسبة".