کان آیة الله خزعلی احد الشخصیات البارزة فی مراحل الثورة الاسلامیة ، کما تولى عضویة مجلس صیانة الدستور لمدة 20 عاما ، فیما کان عضوا فی مجلس خبراء القیادة منذ تشکیله وحتی الان ومسؤول جمعیة الغدیر العالمیة .
وقد وقف الشیخ الخزعلی الی جانب الامام الخمینی لدی اعلان ثورته علی النظام الملکی المقبور فتحمل السجون والنفی دفاعا عن الحق وعن الاسلام وعن المرجع الدینی والمصلح الاسلامی الکبیر الامام الراحل رضوان الله علیه حتی انتصرت الثورة المبارکة وبقی الی جانب ذلک العبد الصالح حتی وافاه الاجل.
وقد واصل الفقید الراحل وفاءه ودعمه لنظام الجمهوریة الاسلامیة عبر الوقوف الی جانب الامام الخامنئی حتی وافته المنیة حیث کان أحد فقهاء مجلس امناء الدستور ومجلس خبراء القیادة ورئیس مؤسسة الغدیر.
وقد ولد هذا العالم المجاهد فی مدینة بروجرد وکان أبوه عاملا بسیط الا انه کان من المؤمنین الکادحین حیث کان یأخذ بید نجله ابی القاسم الی المجالس الحسینیة التی تربی فیها علی حب الرسول الاکرم (ص) واهل بیته الاطهار علیهم السلام.
وتوجهت الاسرة الی مدینة مشهد المقدسة وکان له من العمر 10 سنوات فبدأ التعلیم فی مدرسة الابتدائیة وکان من التلامیذ المتمیزین.
وبعد الانتهاء من الابتدائیة دخل المرحلة الثانیة وتعلم اللغة الفرنسیة الی جانب الدروس الاخری حتی بلغ عمره 17 عاما تزامنا مع سقوط نظام رضاه المقبور واحتلال ایران من قبل قوات التحالف فالتحق بالحوزة العلمیة فی مشهد ثم توجه بعد ذلک الی مدینة قم المقدسة فحضر دروس المرجع السید البروجردی والامام الخمینی والعلامة الطباطبائی صاحب تفسیر المیزان والشیخ محمد تقی بهجت.
وقد بدأ نشاطه السیاسی مع انطلاقة الثورة بقیادة الامام الخمینی حکم علیه نظام الشاه بالسجن فی طهران وتم ابعاده الی خارج مدینة قم المقدسة 3 مرات حتی انتصرت الثورة الاسلامیة بالعودة الظافرة للامام الراحل.