قال ایة الله صدیقی فی خطبة صلاة الجمعة: "ان کارثة منى التی یقف وراءها ال سعود ترکت جرحا فی قلوب المسلمین لن یندمل بسهولة"، مشیرا الى انه ارتکبوا مرارا مثل هذه الاعمال التی تبرهن عدم کفاءتهم الا ان ابعاد الکارثة هذه المرة کانت اوسع.
واشار الى ان الحصیلة الحقیقیة لضحایا الکارثة تعدت الـ 5 الاف شخص بحسب الحجاج، ولکن خبث ال سعود حال دون تغطیة الحدث اعلامیا وتساءل قائلا ..الى متى ستبقى ادارة بیت الله الحرام بید اشخاص لم یؤمنوا به؟.
وفیما یتعلق بالعدوان السعودی على الیمن، اشار حجة الاسلام صدیقی الى ان النظام السعودی یقوم حالیا بشن حرب بالنیابة على الشعب الیمنی المظلوم.
واضاف: "ان الحرب على الیمن حالت دون استعدادهم لتوفیر امن الحجاج لان همهم الاکبر کان مکرسا على مواصلة عدوانهم على الیمن". "انهم (النظام السعودی) یریدون تشویه صورة الاسلام وقتل المسلمین".
واکد ایة الله صدیقی ضرورة تشکیل لجنة تقصی الحقائق للتحقیق فی کارثة منى.
وتابع: "هناک احتمال ان یکون الحادث عمدیا، فهم اغلقوا الطریق امام الحجاج مما ادى الى تعرضهم لضغوط کبیرة کما ان قوات الاغاثة والشرطة لم یسجلوا حضورهم عندما وقع الحادث"، محملا الادارة الخاطئة للنظام السعودی مقتل الحجاج المصابین فی کارثة منى".
وادان موقف منظمة الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامی ازاء کارثة منى، وقال "لا ینبغی ان نتوقع من منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن ومنظمة التعاون الاسلامی موقفا غیر هذا لانهم یدعمون ال سعود القاتل للاطفال".
واوضح "نتوقع من المسؤولین فی البلاد بالتصدی الحازم والجاد لهذه القضیة والابتعاد عن المجاملات وبذل الجهود لتشکیل لجنة لتقصی الحقائق"، مشیرا الى خطاب قائد الثورة الاسلامیة بشان رد ایران العنیف على کارثة منى، مبینا "لو لا موقف سماحة القائد لکنا نرى الیوم احداثا اخرى".
ومن جهة اخرى، اشاد ایة الله صدیقی بالتحالف الایرانی العراقی الروسی السوری، مبینا ان "الارهابیین فی الزی الاسلامی قد وقعوا فی اجواء سیئة وان اصوات الناتو واوباما وترکیا قد ارتفعت وتبین من الذی یدعم الارهاب او یعادی الارهاب؟".
وادان الدعم الامیرکی للسعودیة فی عدوانها على الیمن، واصفا العدوان بانه جریمة حرب وخلافا للشرع الاسلامی.
ورفض امام جمعة طهران المؤقت اجراء المفاوضات مع الادارة الامیرکة، مشیرا الى خطاب قائد الثورة الاسلامیة الذی اکد فیه بان المفاوضات مع واشنطن تترتب علیها اضرارا کبیرة للبلاد.