نظم "تجمع العلماء المسلمین" وقفة تضامنیة مع فلسطین فی مرکزه الکائن فی حارة حریک حضرها عدد من العلماء وشخصیات دینیة وسیاسیة وحزبیة وممثلو الفصائل الفلسطینیة.
وتکلم خلال الاحتفال رئیس الهیئة الإداریة فی التجمع الشیخ الدکتور حسان عبد الله فاعتبر ان "أخطر مرض تعانی منه أمتنا هو البعد عن الدین الحقیقی ومن ثم الجهل وعدم اطلاعنا عما یخطط له أعداؤنا فلا نتهیأ لإجهاض مخططاته بل نکون فی کثیر من الأحیان أدوات فی هذه المخططات وجزءا منها".
وحیا الشعب الفلسطینی قائلا: "وحدکم من یعید توجیه بوصلة الجهاد إلى مکانها الطبیعی، وأنتم الیوم تقاتلون عن الأمة وتثبتون أنها أمة عزیزة قویة لا کما صورها أکثر حکام العالم العربی بأنها أمة ذلیلة مهزومة".
ودعا فصائل المقاومة الفلسطینیة کافة "للمشارکة فی الانتفاضة وتصعیدها فهی الرد العملی والوحید ولا حل للقضیة الفلسطینیة إلا بها"، مرحبا "بعودة قوات العاصفة إلى ساحة النضال وعدم الاکتفاء بعملیات لهدف سیاسی محدود بل أن تکون جزءا من سلسلة عملیات هدفها تحریر فلسطین من خلال الکفاح المسلح"، داعیا "السلطة الفلسطینیة إلى إعلان خروجها من الاتفاقات المعقودة وإلغاء غرف التنسیق الأمنی ولو أدى الأمر إلى حل السلطة".
کما دعا "للقضاء على الحرکات التکفیریة التی کانت سببا فی ضعف الأمة الإسلامیة"، مشددا على ان "تبقى المقاومة فی لبنان وفلسطین على جهوزیتها الکاملة لمواجهة أی مغامرة عسکریة صهیونیة ترید إعادة خلط الأوراق فی المنطقة".
بدوره تکلم رئیس "الاتحاد العالمی لعلماء المقاومة" الشیخ ماهر حمود وقال: "تاجر الکثیرون بدم الفتى الفلسطینی، والیوم کأنه یقول لهم لا نأبه لکم ولا لحکوماتکم ولا لبترولکم المزیف ولا للثروات الضائعة، والله إستبدل هذه المجموعة من المجاهدین بالأمة کلما تخلف قوم یأتی بآخرین".
أضاف: "هذه القضیة مقدرة من الله وسیأتی الیوم القریب وهو زوال إسرائیل، وبعد مراقبة ما یحصل وصبر إخواننا وبطولاتهم وعزمهم نقول نعم هذا شعب جبار، وعندنا الفرصة مزدوجة للنصر".
وتابع: "قال السید موسى الصدر لأبی عمار "یأبى القدس إلا أن یتحرر على أیدی المؤمنین الشرفاء، وعندما قال هذه الکلمة لم یکن هناک مؤمنون یحملون هم القضیة، الیوم المؤمنون موجودون وهذا الحجم من الشهداء هم من سیحقق النصر".
وختم: "نعم هذا شعبنا الذی یستنبط المعجزات، فسیأتی الیوم الذی یقول الحجر والشجر یا مسلم ورائی یهودی تعال وأقتله، سیأتی الله ذلک الیوم بجیش من المشرق أو المغرب من کل حدب وصوب لیقتلوک، فالنصر قریب بإذن الله".