استقبل تجمع العلماء المسلمین فی مرکزه فی حارة حریک، رئیس لجنة الأمن القومی والسیاسات الخارجیة فی مجلس الشورى الإسلامی الإیرانی السید علاء الدین بروجوردی.
وألقى رئیس مجلس الأمناء فی التجمع الشیخ أحمد الزین کلمة قال فیها: "نحن معشر العلماء فی تجمع العلماء المسلمین مع الجمهوریة الإسلامیة فی إیران ومع قادتها ومع الولی الفقیه، لسنا معهم من الزاویة العصبیة أو المصالح الفردیة أو أی من هذه الأهداف، نحن مع الجمهوریة فی رفع رایة التوحید والإلتزام بهدی رسول الله، نحن معها بالدعوة للوحدة الإسلامیة متجاوزین العصبیات القومیة والعنصریة، وفی مساندتها الصادقة للمقاومة الإسلامیة فی لبنان وفلسطین وصولا لتحریر القدس ونحن معها فی مساندتها لشعب فلسطین الجریح".
وقال رئیس الهیئة الإداریة الشیخ الدکتور حسان عبد الله باسم التجمع: "نحن علماء لبنان من السنة والشیعة نعلن بالفم الملآن أننا نوالی هذه الجمهوریة ونمحض الولاء لولی أمر المسلمین الإمام آیة الله العظمى السید القائد علی الخامنئی مد ظله. تصوروا معی أعزتی لو أننا الیوم بلا الجمهوریة الإسلامیة لکان الإسلام هو ذلک الذی تصوره الجماعات التکفیریة إسلام القتل والذبح والحرق، ولکان الکیان الصهیونی لا یحتل فلسطین فقط بل کان ممتدا على کامل الأراضی التی یطمح للسیطرة علیها من النیل إلى الفرات، ولکانت أمیرکا هی القطب الأوحد فی العالم، ولکان الإسلام دینا لا علاقة له بالعصر ولا یلائم تطور الحیاة، ولما کان هناک من یحمل هم قضایا المستضعفین".
ورأى أن "انتفاضة الضفة وأراضی الـ 48 تنسجم تماما مع توجیهات سماحة الإمام الخامنئی الداعیة لتسلیح الضفة لأنها الطریق الوحید لجعل الکیان الصهیونی یتراجع عن مشاریعه"، مشددا على "السعی الى الحل السیاسی فی سوریا، لذلک یجب اقتلاع الإرهاب من جذوره".
بدوره، قال بروجردی: "نحن نعتقد بأن ید الله فوق کل ید، فکل ما وصلنا إلیه بفضل الجهود المبارکة التی بذلها الإمام الخمینی الذی قال أمیرکا لا تستطیع أن ترتکب أی حماقة، وأسس مقولة لا شرقیة ولا غربیة بل جمهوریة إسلامیة، هذه هی الرؤیة الإسلامیة الصحیحة أن الإسلام یعلو ولا یعلى علیه. فإذا کانت الرؤیة الطبیعیة لا یستطیع العالم أن یرتکب أی حماقة ضد إیران".
أضاف: "الیوم أصبحت إیران من القوى الأولى فی العالم بصناعة الأسلحة والصواریخ. ومجلس الأمم وضع قرارا أراد من خلاله تقیید القوة الصاروخیة فی إیران لکنها رفضته فورا وبادرت لإجراء مناورات وأطلقت صاروخ عماد. نحن لا نرید إنتاج قنابل نوویة، منذ عشر سنوات عندما کانت إیران فی بدایة امتلاکها التقنیة النوویة جاء وفد أوروبی للتفاوض، ولکن بحمد الله ما نمتلکه الآن هو من فضل الله".
وتابع: "نحن بحمد الله تعالى فاوضناهم وتحدثنا معهم بصوت عال وقدرة عالیة والصورة کانت واضحة للجمیع فکانت إیران تجلس من جهة ومن جهة أخرى أقوى ست دول فی العالم تجلس لمفاوضاتها".
وعن الیمن قال: "لیس القوة أن تبادر هذه الدولة أو تلک إلى الهجوم بالطائرات على شعب مسلم ومستضعف، وقد أدت هجمات طائرات السعودیة إلى سقوط آلاف الشهداء من الأطفال والنساء بأی ذنب قتلوا؟ لهذا السبب بادرت الجمهوریة الإسلامیة إلى الشجب بالصوت العالی وعلى السعودیة أن تشعر بالعار عندما یذکر اسمها بین الدول الإسلامیة، إذا کنت قویا ومقتدرا فیجب علیک توجیه قوتک نحو العدو الصهیونی الآثم. نحن نعتقد أمام هذا الخنوع والإستسلام الذی یمارسه العرب المتخاذلون فی مقابل أطفال مستضعفة تحمل حجرا أو سکینا لیرمیه فی وجه العدو الغاشم، نحن نقبل الأیادی الطاهرة المبارکة لهؤلاء الفتیة ونفخر بهم".
أضاف: "للأسف الشدید العید لم یأت هذه السنة عیدا حقیقیا من خلال الفاجعة التی حلت بالحجاج فی منى حیث سقط المئات بل الآلاف، وللأسف لیس لدینا معلومات موثقة ومؤکدة عن الحاج غضنفر الذی عرفتموه واحببتموه. نحن نعرف بأن عندما تقع مثل هذه الکوارث یهب الجمیع للمساعدة والإسعاف لکن للأسف القوى الأمنیة السعودیة تخاذلت وضربت طوقا امنیا منعت فیه طواقم البعثة الإیرانیة من الدخول والمساعدة. نحن نؤکد على ضرورة تشکیل لجنة تحقیق فی هذا الموضوع والسلطات السعودیة معنیة وعلیها أن تسلم الأشرطة المصورة لیس فقط لإیران بل لجمیع الدول التی فقدت حجاجا لها فی هذه الکارثة".