أکد ممثل المرجع السیستانی الشیخ الکربلائی فی کلمة ألقاها فی موکب عزاء جامعات کربلاء " ان ذکرى عاشوراء فی هذا العام تختلف عنها فی الأعوام السابقة، إذ عبر ابطال الحشد الشعبی والقوات الامنیة عن مدى صدقهم وعشقهم وحبهم وولاءهم لسید الشهداء (علیه السلام) بوقفتهم المشهودة هذه، بوجه الزمر الارهابیة التکفیریة، وکما أن لهؤلاء الطلبة والاساتذة من خلال مشارکتهم الکریمة هذه والتی یحمدون ویؤجرون علیها، إذ أنهم ترجموا من خلالها، ولائهم لإمامهم الحسین الشهید (علیه السلام)، فکلاهما ـ الحشد الشعبی والطلبة ـ یقف بوجه الظلام ".
ومن جهة اخرى، فقد بین سماحته "ان هذه المواکب هی التی صنعت لنا رجالا ونساءاً، شیبا وشبابا، کبارا وصغارا، جسدوا فیها مبادئ الطف، إذ استلهموا من الروح الحسینیة شعلة الثورة ومنهج الإصلاح، لیبذلوا من خلالها دمائهم الزاکیة حفاظا على مقدسات العراق وهویته، وبالتالی فإن ما یریده الامام الحسین (علیه السلام) من اخوتنا واخواتنا الأساتذة الأفاضل وابناءنا وبناتنا الطلبة والطالبات، ان یصنعوا استاذا وقائدا حسینیا، وامرأة فاطمیة زینبیة، إذ إن العراق یمر بمرحلة صعبة تستوجب وقوفهم بوجه التحدیات الجسام ومنها عصبات (داعش) الارهابیة، ناهیک عن وجود البعض ممن یرید بالعراق شرا ومحاولة إرجاعه الى الوراء من خلال فسادهم الإداری والمالی الذی أخذ منا مآخذ کبیرة ".
وختم سماحته "ما نأمله منکم ان تستشعروا اداء المسؤولیة تجاه دینکم وبلدکم وشعبکم وانفسکم واسرکم، فعلیکم ـ ایها الاساتذة الأفاضل ـ ان تأخذوا من ارض الجامعة ارضا للطف، تسلحون به الطلبة والطالبات، ارض خصبة تسقیهم العلم والمعرفة والاخلاق والتربیة والروح الحسینیة، فلکل منهم رسالة ودور، وهم قد وعوا ذلک جیدا من خلال ما شهدناه منهم وهم یستثمرون العطلة الصیفیة بالتدریب على حمل السلاح مع اخوانهم ابناء الحشد الشعبی، فهم بذلک قد دافعوا عن العراق بسلاحین إثنین، الأول منهما العلم والقلم والأخر التربیة والاخلاق ".