25 October 2015 - 16:01
رمز الخبر: 11391
پ
الشیخ محمد یزبک:
رسا- قال الشیخ یزبک "هناک مشروعان فی المنطقة: مشروع کربلاء فی مواجهة الظلم ومشروع أمیرکا، مشروع الشیطان الأکبر الذی سیهزم لا محالة، أبالموت تهددوننا، نحن عشاق الشهادة، ولا نرى الموت إلا سعادة والحیاة مع الظالمین إلا برما".
رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك

 

نظم "حزب الله" مسیرة حاشدة لمناسبة العاشر من محرم فی مدینة بعلبک، شارک فیها عشرات الآلاف ،النائبان علی المقداد وإمیل رحمة، یتقدمهم الوکیل الشرعی العام للسید علی الخامنئی فی لبنان الشیخ محمد یزبک، راعی أبرشیة بعلبک للروم الملکیین الکاثولیک المطران الیاس رحال، محافظ بعلبک الهرمل بشیر خضر، مسؤول منطقة البقاع فی الحزب النائب السابق محمد یاغی، رئیس بلدیة بعلبک الدکتور حمد حسن، رئیس اتحاد بلدیات بعلبک حسین عواضة، ورؤساء بلدیات واتحادات بلدیات قرى المحافظة، کشافة الإمام المهدی وحملة الأعلام والمجسمات والرایات والشعارات الحسینیة.

 

انطلقت المسیرة من مقام السیدة خولة بنت الإمام الحسین علیه السلام عند مدخل بعلبک الجنوبی بعد تلاوة السیرة الحسینیة، واخترقت الشوارع والأسواق والساحات وصولا إلى جوار مرجة رأس العین.

 

وألقى الشیخ یزبک کلمة قال فیها: "أعظم الله أجورنا جمیعا بالمصاب الجلل الذی أصیبت به الإنسانیة وأصیب به نبی الإسلام محمد بتلک المجزرة التی لم یسجل التاریخ مثیلا لها، لکنها أثبتت أن الدم هو أقوى من سیف البغی".

 

وتابع: "أحیت فینا عاشوراء الحیاة والعزة والکرامة، فیوم عاشوراء هو یوم الحیاة ویوم تثبیت الرسالة، ولقد اختار الإمام الحسین بنفسه المسیرة مع عائلته وأصحابه، لأن فی هذه المسیرة شقین: أحدهما یتبناه بنفسه ودمائه، والآخر هو بعهدة العقیلة زینب، والثورة کل الثورة هی زینب بنت الإمام علی بن أبی طالب".

 

وأکد أن "الإنسانیة الیوم مبتلیة بالإرهاب الصهیونی والتکفیری، وما على أصحاب البلاء إلا الصبر بمعنى الإعداد والمواجهة لتطهیر الأرض من الظالمین المستبدین، الصبر الذی یؤدی إلى الظفر والنصر. لذلک نحن صبرنا فی مواجهة العدو الإسرائیلی، وحققنا بفضل الصبر والجهاد والتضحیة وتحمل الآلام والمصائب والدماء النصر والتحریر لأمتنا العربیة والإسلامیة من العدو الصهیونی الذی کان یتصور واهما أنه لیس هناک من یقهره".

 

واعتبر "ما یجری فی فلسطین هو کربلاء، وأصحاب مشروع الفتنة المذهبیة سقط مشروعهم بالحجر والسکین والدهس، ولا بد أن ینتصر الحق، ولا بد ان ینجلی هذا اللیل بقیادة الإمام المنتظر الذی سیملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا".

 

وأردف: "هناک مشروعان فی المنطقة: مشروع کربلاء فی مواجهة الظلم ومشروع أمیرکا تقودهم الولایات المتحدة الأمیرکیة، مشروع الشیطان الأکبر الذی سیهزم لا محالة، أبالموت تهددوننا، نحن عشاق الشهادة، ولا نرى الموت إلا سعادة والحیاة مع الظالمین إلا برما".

 

وقال الشیخ یزبک: "نحن فی لبنان بحاجة إلى وقفة ضمیر وإعادة حسابات، إن کنا نحب لبنان علینا أن نبنی الدولة القویة، لا أن نعبر بالدولة إلى مزارع هنا وهناک، وعلى الآخرین أن یسقطوا من حساباتهم الکلام عن السلاح فإنه خداع وکذب، فهذا السلاح هو الذی حمى لبنان وجعل لبنان عزیزا وقویا، ولولا دماء شهداء المقاومة هل بقی لبنان، وهل کان اللبنانیون یشعرون بأمن واستقرار؟ ستکون المقاومة حیث تقتضی المواجهة على حدودنا الجنوبیة مع الإرهاب الإسرائیلی، وفی قلب المعرکة فی مواجهة الإرهاب التکفیری، لأننا ندرک أننا علینا أن نغزوهم قبل أن یغزونا، لأنه ما غزی قوم فی عقر دارهم إلا وذلوا".

 

وأضاف: "حقق لبنان بثلاثیة الحریة والتحریر والعزة والکرامة للانسان، بثلاثیة الجیش والشعب والمقاومة النصر، وعلینا جمیعا أن نحیی هذه الثلاثیة بحوار، وأن نعمل لإحیاء المؤسسات وانتخاب رئیس للجمهوریة یحمل هموم الناس رئیس من الشعب لا ینحاز إلى شرق أو غرب فی الخارج، همه لبنان والعدل والقسط ورفع الظلم، وهمه أن یبقى علم لبنان عالیا عزیزا کریما، وأن یصار إلى انتخابات نیابیة على أساس قانون نسبی یتمثل فیه معظم هذا الشعب، وإحیاء مؤسسة الحکومة لأن من حق الشعب أن یتطلع إلى العیش عزیزا کریما".

 

وختم الشیخ یزبک: "عهدنا للامام الحسین وللشهداء الأبرار وللمجاهدین الذین یحیون عاشوراء وأیدیهم على الزناد فی مواجهة الإرهاب التکفیری، وعهدنا لکل المرابطین من أجل کرامتنا وعزتنا ولأمهاتنا وأطفالنا ولعوائل شهدائنا وجرحانا ولکل الجرحى والأسرى إننا على العهد ماضون ولن نبدل تبدیلا".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.