کرر الشیخ عبد الأمیر قبلان "تعازیه الحارة بالحجاج الضحایا الذین نحتسبهم شهداء عند ربهم قضوا فی تأدیة فریضة مبارکة نسأل الله ان یتغمدهم بواسع رحمته ویکشف مصیر المفقودین ویعافی الجرحى والمصابین".
ورأى الشیخ قبلان خلال استقباله رئیس بعثة الحج الایرانیة العلامة السید قاضی عسکر ان "فاجعة منى خسارة کبیرة لکل المسلمین المطالبین ببذل الجهد لکشف ما حصل والمحافظة على حجاج بیت الله الحرام، وعلى منظمة التعاون الاسلامی بحث الکارثة التی حصلت فی منى واجراء تحقیق حولها ومعالجة الامور بحکمة وعقلانیة".
وطالب الشیخ قبلان ایران "بعقد مؤتمر طارىء فی طهران لمرجعیات العالم الاسلامی لبحث ما جرى فی منى والعمل لعدم تکرار الفاجعة فی موسم الحج القادم ولا سیما ان ایران تشکل قبلة لکل المسلمین فهی حریصة على حفظ وحدة الامة الاسلامیة وتعمل للتقریب بین المذاهب الاسلامیة بما یجعلها ملاذا لکل المسلمین فی العالم".
من جهته، اکد السید قاضی عسکر "نحن نعتبر ان الشیخ قبلان هو من کبار علماء الدین الاسلامی الاجلاء على مستوى العالم الاسلامی برمته، لذلک نحن نغتنم ای مناسبة طیبة نزور فیها لبنان لنتشرف بزیارته ولاسیما ان بعثة الحج التابعة للمجلس الاسلامی الشیعی الاعلى کانت قد شرفتنا بزیارة کریمة اثناء موسم الحج لذلک رأیت ان واجبی الاخلاقی یملی علینا ایضا ان نقوم برد هذه الزیارة الکریمة الیوم، وقد اغتنمت هذه المناسبة الطیبة والجلیلة لکی اقدم لسماحته تقریرا مفصلا حول کافة الوقائع والحیثیات المتعلقة بالحادثتین الالیمتین والفاجعتین الذین جرتا فی موسم الحج اولا فی بیت الله الحرام وثانیا فی منطقة منى، وکما تعرفون بطبیعة الحال فی الحادثة الاولى التی جرت فی بیت الله الحرام هناک 13 حاجا ایرانیا قد فارقوا الحیاة من جراء هذه الحادثة الالیمة اما فی حادثة منى فان هناک العدد اکبر یصل الى 468 حاجا فارقوا الحیاة وانتقلوا الى جوار ربهم، واود فی هذه المناسبة واتمنى للشعب اللبنانی العزیز المقاوم وایضا لکافة الشعوب العربیة والشعوب الاسلامیة وشعوب هذه المنطقة بشکل عام المزید من التوفیق باذن اله تعالى، وایضا اغتنمت هذه المناسبة ان اقدم اسمى ایات العزاء لصاحب السماحة بمناسبة رحیل العلامة السید حیدر الحسنی الذی کان ضحیة حادثة منى، ونحن نسأل الله عز وجل ان یکتب الامن والامان لکافة شعوب هذه المنطقة والشعوب العربیة والاسلامیة ویکتب لها الوحدة والانسجام والتضامن بالشکل الذی یؤهلها فی مجال دفع خطر الارهاب والارهابیین والتکفیر والتکفریین الذین یستهدفون هذه المنطقة وشعوبها فی حاضرها ومستقبلها".