حذر آیة الله السید کاظم الحائری السلطات السعودیة من الاقدام على تنفیذ حکم الاعدام ضد العلامة الشیخ نمر باقر النمر، مشیرا الى ان "ذلک سابقة خطرة فی تأریخ المملکة تکلّفها ثمناً باهضاً وتدخلها فی أزمة حادّة مع شریحة واسعة من المؤمنین فی العالم".
وذکر بیان للسید الحائری ان "من المؤسف جدّاً أن یبلغنا نبأ مصادقة المحکمة العلیا فی السعودیّة على قرار إعدام العلامة الشیخ نمر باقر النمر لمجرّد أنّه دعى إلى الحدّ من ظاهرة التمییز المذهبیّ تجاه أتباع مذهب أهل البیت (علیهم السلام) وطالب بمنحهم الحرّیّة الکافیة فی ممارساتهم الدینیّة ویعدّ هذا العمل بادرة تثیر القلق فی نفوس المسلمین وسابقة خطرة فی تأریخ المملکة جدیرة بأن تکلّفها ثمناً باهضاً"،مشیرا الى ان "السلطات السعودیّة تنوی الإقدام على تنفیذ القرار فی وقت لم تجفّ فیه بعدُ دماءُ الآلاف من حجیج بیت اللّه الحرام الذین قُتلوا فی بیت اللّه الحرام والمشاعر المقدّسة فی ظرف وُجّهت فیه أصابع الاتّهام والتقصیر إلى قوى الأمن السعودیّ".
وشدد السید الحائری على ضرورة ان "تتعقّل سلطات الریاض تجاه قرار اعدام الشیخ النمر فی ظرف تورّطت فیه المملکة بمشاریع سیاسیة فاشلة ومؤامرات فی حقل النفط غیر ناضجة وحروب خاسرة تلطّخت فیها ید اُمرائهم بدماء المسلمین وتخریب دیارهم فی الیمن والبحرین وسوریا والعراق وغیرها بالتدخّل العسکریّ المباشر أو بتبنّیهم ودعمهم المنظّمات الإرهابیّة بالمال والسلاح کتنظیم داعش وغیره ما وضع البلاد على هاویة التدهور الاقتصادیّ لما تشهده المملکة الآن من التقشّف وانخفاض قیمة الاحتیاطی من النقد الأجنبیّ والانهیار الأمنیّ لما تعانیه حالیّاً من الفلتان والتسیّب الأمنیّ کنموّ التیارات المتطرفة على أراضیها وعجز الجهاز الأمنیّ عن إیقاف بادرة التفجیرات الإرهابیّة التی عمّت مناطق مختلفة فی المملکة فی وقت قریب بل الصراعات القائمة الآن بسبب ذلک کلّه فی داخل الاُسرة الحاکمة على مستقبل السلطة جدیر بمزید من التأنّی والتدبّر".
هذا ودعا السید الحائری أحرار العالم إلى "إدانة قرار اعدام الشیخ النمر والعمل الجادّ على إنقاذ الشیخ ممّا یهدّده من المخاطر".