اعتبرت جبهة العمل الإسلامی فی بیان بعد اجتماعها الدوری برئاسة منسقها العام الشیخ زهیر الجعید وحضور النائب کامل الرفاعی "أن الحدث الفلسطینی الیوم هو سید الموقف فی ظل تصاعد عملیات المقاومة الشعبیة ضد الکیان الصهیونی الغاصب وخصوصا بعدما تم دهس فتاة فلسطینیة لا تتجاوز الستة عشر عاما بسیارة أحد قادة المستوطنین المتوحشین ومن ثم إطلاق النار علیها وقتلها بدم بارد أمام أعین الجمیع ودون أن تتعرض تلک الفتاة لأحد ، أو تمتلک سکینا أو سلاحا إلا سلاح الإیمان والإرادة الصلبة رفضا للمحتل وجرائمه واعتداءاته الإرهابیة المجرمة ضد الشعب الفلسطینی الأعزل" .
واستنکرت الجبهة: "سکوت وتغاضی الأمم المتحدة والهیئات والمحافل الدولیة عن تلک الجریمة البشعة وعن کل الجرائم الرهیبة التی یرتکبها جنود الاحتلال الصهیونی والمستوطنون الغاصبون لأرض فلسطین الحبیبة"، معتبرة ذلک "مشارکة للعدو وحثا له وتشجیعا على الاستمرار فی طغیانه وظلمه وغیه وعدوانه".
واستغربت الجبهة "الصمت العربی المخیف عن کل ما یجری فی فلسطین المحتلة ، وعن ترک الشعب الفلسطینی وحیدا فی أرض المعرکة فی حین أنها قضیة ومعرکة کل العرب والمسلمین ولا یجوز بأی شکل من الأشکال وتحت أی حجة أو ذریعة التخلی عن أرض الإسراء والمعراج، أو اعتبار أی قضیة هی أهم الیوم من قضیة فلسطین الجریحة التی تذبح ویذبح شعبها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع".