أقیم مؤتمر «الرحمة فی تقالید الإسلام والمسیحیة» فی الجامعة البابویة «لاتران نیوزیلندی» الفاتیکان بمشارکة أساتذة جامعات الفاتیکان و مدینة قم فی جنوب طهران، و المستشارین الثقافیین لإیران وإیطالیا وصحفیین وطلاب إیطالیین.
فی هذا المؤتمر الذی یستمر لیوم أشار ثلاثة ممثلین من إیران وثلاثة من الفاتیکان إلى الهجمات الإرهابیة الأخیرة التی وقعت فی باریس وحروب الشرق الأوسط وبقیة مناطق العالم وتباحثوا حول موضوع «الرحمة فی الانجیل والقرأن»، «الحقوق والرحمة» و «الفلسفة والرحمة».
وأکد الأسقف «أنریکو دال کوولو» رئیس جامعة لاتران فی هذا المؤتمر على ضرورة تعزیز الحوار البنّاء مع الإسلام وقال إن "حکمنا فی الکثیر من الأحیان مبنی على رأی مسبق. بینما مثل هذه اللقاءات تظهر أن الحوار والتأکید على المشترکات بدل التأکید على الإختلافات من أجل الوصول إلى الحقیقة هو أمر ممکن".
کذلک تحدث فی هذا المؤتمر مدیر المرکز الاسلامی الإیرانی فی لندن محمد علی شمالی مشیراً إلى بدایات سور القرآن والواجبات الدینیة الإسلامیة بأسماء الرحمن والرحیم معتبراً أن رحمانیة الخالق فی مدرسة الإسلام هی أمر منظّم و شامل من حیث المعرفة و الوجود والأخلاق کما أکد على ضرورة رحمانیة العلاقات الإنسانیة بناءاً على الأسس الرحمانیة للخلقة.
ثم قام البروفیسور «مادوئیل أوروبا» أستاذ جامعة لاتران بشرح أسس الحقوق المسیحیة معتبراً أن الرحمة فی إطار الحقوق على المستوى الإجتماعی للأسس العقلانیة کما أنها تصنف من حیث العدالة.
وأضاف أن مفهوم العدالة متشابه بین الإسلام و المسیحیة و أن بنیة الرحمة- العدالة یظهر التحول التاریخی لمفهوم الرحمة الدینیة فی تطبیقاته الإجتماعیة.