السید فضل الله:
رسا - اعتبر السید فضل الله اننا "أحوج ما نکون فی هذه المرحلة الملبّدة بالحساسیات الطائفیة والمذهبیة إلى أن نخرج من سیاسة شد العصب إلى سیاسة جذب الفکر الآخر، فقوة أی فکر أو موقع سیاسی هی بمقدار قدرته على تجاوز حدود دائرته إلى المواقع والساحات الأخرى".
اکد العلامة السید علی فضل الله خلال لقائه وفدا طلابیا من الجامعة اللبنانیة الدولیة، أن "المرحلة التی نعیشها هی مرحلة حساسة ودقیقة وتتطلّب إعادة النظر فی أسلوبنا وفی التعامل مع الآخر الّذی نختلف معه دینیاً وسیاسیاً، فالخطاب المتشنج المتوتر والموتر هو الذی یحکم ساحتنا الفکریة والسیاسیة والثقافیة، وینعکس على الساحة الإعلامیة ومواقع التواصل الاجتماعی، داعیاً إلى عقلنة الخطاب وتبریده لکی یصل إلى عقل الآخر ویخاطب إنسانیته".
واعتبر السید فضل الله اننا "أحوج ما نکون فی هذه المرحلة الملبّدة بالحساسیات الطائفیة والمذهبیة إلى أن نخرج من سیاسة شد العصب إلى سیاسة جذب الفکر الآخر، فقوة أی فکر أو موقع سیاسی هی بمقدار قدرته على تجاوز حدود دائرته إلى المواقع والساحات الأخرى".
وشدَّد السید فضل الله على "ضرورة أن نأخذ بعین الاعتبار ردود الفعل فی ساحة الآخرین عندما نرید التعبیر عن أی قضیة، وذلک للحؤول دون کل التداعیات السلبیة التی قد تحصل من خلال أیة خطوة قد تؤدی إلى زیادة الاحتقان والتوتر، موضحاً أنَّ الحوار هو السبیل الوحید لعلاج کل التوترات الحاصلة"، محذراً من أن "نکون خشبة فی أی تیار، بل أن نکون واعین حتى لا یأخذنا أحد إلى حیث یرید".
ورأى السید فضل الله أن "لا حل فی المنطقة إلا بالتفاهم الإقلیمیّ والتوافق الداخلی لحل الأزمات فی الدول التی تشهد صراعا عسکریاً، وهو ما یؤدی إلى القضاء على الإرهاب وحمایة المنطقة من الأطماع الصهیونیة"، مرکزاً على "ضرورة إبقاء الجانب الإنسانی حاضراً انسجاماً مع القیم التی جاءت بها الرسالات"، داعیاً إلى "مقاربة القضایا الإنسانیة بعینین، فلا نفرق بین مدینة ومدینة، وبین جوع وجوع، أو حصار وحصار"، لافتاً إلى أنه "لا یجوز الاستغلال السیاسی للجانب الإنسانی أو تطییفه أو مذهبیته".
وشدَّد السید فضل الله على "ضرورة أن تبذل کلّ الجهود لمعالجة الأسباب التی أدّت إلى هذه الأوضاع المأساویة التی تعمّق الأزمة وتؤجّج الأحقاد، وذلک من خلال توحید کلّ الجهود للمساهمة فی إنتاج الحل السیاسی الذی یوقف الحرب، التی تعدّ مصدر کلّ هذه المآسی التی تصیب جمیع الناس وفی کل المناطق".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.