مکتب المرجع المُدرّسی:
رسا - أصدر مکتب المرجع الدینی آیة الله السید محمد تقی المُدرّسی، بیاناً أدان من خلاله الأعمال الاجرامیة البشعة التی طالت أبناء الشعب العراقی فی المقدادیة ومدینة الصدر.
أصدر مکتب المرجع الدینی آیة الله السید محمد تقی المُدرّسی، بیاناً أدان من خلاله الأعمال الاجرامیة البشعة التی طالت أبناء الشعب العراقی فی المقدادیة ومدینة الصدر.
وفی ما یلی نص البیان:
بسم الله الرحمن الرحیم
فی ظل التضحیات التی قدمها ویقدمها ابناء الشعب المجاهدین فی الحشد الشعبی واخوانهم فی قوات الجیش والأمن ومواجهتهم ودحرهم للإرهاب فی جبهات القتال مع قوى البغی والعدوان، وفی ظل الدعوات لاتخاذ اجراءات للاصلاح الحکومی، عادت قوى الارهاب الدنیئة لارتکاب مجزارها البشعة بإستهداف المدنیین فی الاسواق ومجالس العزاء وراح ضحیتها العشرات من الشهداء ومئات الجرحى من الابریاء العزل فی بغداد والمقدادیة.
إننا إذ ندین بشدة هذه الأعمال الإجرامیة البشعة، ندعو کل المسؤولین والجهات لاسیما الأجهزة الأمنیة، إلى الیقظة والحذر التام ، ومعالجة أی سبب وخلل وثغرة أمنیة تفسح المجال أمام قوى الشر لتنفیذ مخططاتها الشیطانیة. ولقد اکدنا سابقا، ونؤکد الیوم ایضا على ضرورة ان لاتکون الانتصارات على الارهاب فی جبهات القتال ، ولا الحماس فی اتخاذ وتنفیذ خطوات الاصلاح مدعاة لأن تصاب الاجهزة المسؤولة عن حفظ الأمن والاستقرار بالغفلة وترک ای ثغرة للإرهاب على حساب أمن واستقرار الجبهة الداخلیة وحیاة المواطنین.
إن المنطقة عموما، ومنها بلادنا العراق، تمر بظروف حساسة وتطورات ومنعطفات حاسمة، فیما یتربص الأعداء بشعبنا وبلدنا لاستغلال کل فرصة وثغرة لتنفیذ مخططاتهم الخبیثة وتحقیق اهدافهم الدنیئة، مایستدعی وقفة موحدة ومسؤولة من الجمیع لمواجهة التحدیات.
إن الهجمات الارهابیة الاخیرة دلیل وتعبیر عن إفلاس منفذیها ویأسهم ومن یقف ورائهم , وفشل مخططاتهم فی مواجهة أبناء الشعب العراقی، لاسیما بعد الانتصارات الکبیرة على العدو الارهابی التی تحققت ـ ولایزال یحققها ـ ابناء شعبنا من ابطال الحشد الجهادی الى جانب اخوانهم فی الجیش وباقی الاجهزة والقوات الأمنیة البطلة. وهی من جانب آخر محاولات خبیثة تراهن على اثارة فتنة واقتتال طائفی، ولکنها بإذن الله وبفضل وعی شعبنا ، ستکون ـ کسابقاتها ـ محاولات فاشلة، و ستزید من تمسک العراقیین بوطنهم ووحدتهم، وبعقیدة الدفاع عن أرض المقدسات، ومواجهة ورفض الارهاب وفکره واهدافه الشیطانیة.
أن الردّ الحاسم على هذه الهجمات الجبانة سیکون بإذن الله تعالى بتعزیز تضامن ووحدة الشعب والبلاد ورفض ومنع التمزق والفتنة من جانب، ومن جانب آخر الاجهاز على ماتبقى من مواقع وقوى الارهاب وتحقیق الانتصار الکبیر والشامل علیها وداعمیها ، بأنجاز تحریر ماتبقى من مناطق مدنسة بإحتلالهم وجرائمهم وفکرهم الشیطانی.
وعلى المسؤولین والقوى السیاسیة ان یرتفعوا الى مستوى التحدی الذی وصل إلیه الشعب العراقی وابنائه المجاهدین الغیارى فی الحشد الشعبی والجیش والقوات الامنیة وهم یقاتلون عصابات الارهاب ومن یقف ورائها ویدعمها. فهذا الارهاب وصمة عار لیس على جبین الارهابیین ومن یدعمهم فحسب، بل و على أی سیاسی وأیة جهة ینتمی الیها لا تتحرک ولا تعمل على ایقافه ووضع حد له، او قد تحاول تبریره او استثماره لتحقیق اهداف وغایات معینة وضیقة على حساب دماء الابریاء وسلم واستقرار ووحدة البلاد والشعب.
نسأل الله تعالى أن یتم نصره قریبا على شعبنا وبلدنا العراق ویدحر اعداءه ویرد کیدهم الى نحورهم ، ویتقبل سبحانه شهدائنا بواسع رحمته ویلهم ذویهم الصبر والسلوان ویمن على الجرحى بالعافیة، إنه نعم المجیب.
مکتب المرجع المُدرّسی
کربلاء المقدسة 1 آذار 2016
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.