04 March 2016 - 18:12
رمز الخبر: 12453
پ
الشیخ احمد قبلان:
رسا - أشار الشیخ احمد قبلان إلى اننا "نفهم أن تعلن (إسرائیل) حزب الله إرهابیاً، ولکننا لا نفهم حین تعلن بعض الدول العربیة الإسلامیة حزب المقاومة إرهابیاً"، مؤکدا ان "کرامة العروبة، وعزّة العروبة، ما کانت لولا دماء شهداء المقاومة فی لبنان، التی جُبلت بطین أرض العروبة والإسلام".
احمد قبلان
 
شدد المفتی الجعفری الممتاز سماحة الشیخ أحمد قبلان على اننا "مع الوحدة بوجه دعاة التفریق، ومع التقریب بین المذاهب فی وجه من یستغلّ الخلافات المذهبیة لیسعّر نار التکفیر، نحن مع العرب والعروبة حین تکون عدواً ل(إسرائیل)، نحن مع طهران حینما تکون داعمة للقدس، وخصماً لسیاسات الغرب، وعدواً لتل أبیب، نحن مع المقاومة الفلسطینیة التی لا تضیّع طریق القدس، ومع المقاومة اللبنانیة التی هزمت (إسرائیل)، وما زالت تواجه سیاساتها التی تعمل على تفجیر بلاد العرب من الداخل، لتخطفها إلى مشروع قتال العرب للعرب، فضلاً عن تحویل العرب إلى شریک تبعیة لتل أبیب".
 
وأشار إلى اننا "نفهم أن تعلن (إسرائیل) حزب الله إرهابیاً، ولکننا لا نفهم حین تعلن بعض الدول العربیة الإسلامیة حزب المقاومة إرهابیاً"، مؤکدا ان "کرامة العروبة، وعزّة العروبة، ما کانت لولا دماء شهداء المقاومة فی لبنان، التی جُبلت بطین أرض العروبة والإسلام".
 
وأما فیما خصّ دول مجلس التعاون الخلیجی، فقال: "العرب للعرب، وبلاد الإسلام إنما هی بالإسلام، ومجلس التعاون الخلیجی یعیش بمحیطه، فإذا اختلفت بلداننا تمزّقت، ولن تشبع (إسرائیل) إلا من لحوم العرب، وفظاعات أهلها وأوطانها. فإننا باسم العروبة والوطنیة والقومیة وباسم دین الله سبحانه ندین أشدّ الإدانة وصف حزب المقاومة بالإرهاب، لأن المقاومة فی لبنان هی فوق أن تدنّسها خلافات العرب".
 
أما فی لبنان، فأشار المفتی قبلان إلى أن "دعوتنا دائماً إلى الیقظة والحذر، لأن لبنان لا یستطیع أن یکون میدان معرکة العرب ضد العرب، وننبّه من لعبة المراهنات وذرّ الرماد فی العیون، لأن هناک من یعوّل على فتنة سنیة - شیعیة دمویة، ویعمل ضمن محرقة إقلیمیة، ترید للبنان أن یسقط بفتنة لا نهایة لها، وهذا یعنی إنهاء هویة لبنان التاریخیة. لذلک، نحذّر من هذه اللعبة، ونناشد جمیع القوى الدینیة والسیاسیة، أن تتنبه لأفکار مجنونة، یراد منها إحراق لبنان بنار المنطقة ودون حسابات".
 
ووجه سماحته خطابه للحکومة بالقول: "لا یجوز ابتزاز الشعب بالسیاسة، ولا بالخصومات الجانبیة، ولا یجوز النأی عن حاجات الشعب، ولا یجوز التنکّر لوجع الناس، فالیوم لبنان محتلّ، وأکبر محتلّیه هو الجوع، وأکبر عدو للاستقرار والأمن فیه هو وجع الإنسان. لذلک، نرفض أن تعلّق جلسات الحکومة، وأن ترحّل جدول حاجات الناس، کما أننا نستنکر فشل الحکومة فی ملف النفایات"، مؤکدا ان "بلداً یفشل بحل ملف نفایاته سیفشل بکل شیء. وکما أن لبنان یعیش بمؤسساته السیاسیة، یعیش أیضاً بمؤسسته العسکریة وقواه الأمنیة الضامنة، وهذا یعنی أن بقاء لبنان حراً سیداً مستقلاً هو رهن لشراکة السیاسة بالأمن، والجیش للمقاومة والشعب".
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.