أشار العلامة السيد علي فضل الله إلى انه "في لبنان أكّد اللبنانيون من خلال الاستحقاق الانتخابي وسيؤكدون، توقهم لممارسة خيارهم الانتخابي وبأي شكل، سواء بالتصويت أو الامتناع، وعدم صوابية كل ما كان يثار بحسن نية أو بسوء نية من هواجس كانت تؤدي إلى التمديد، فهي حصلت رغم كلّ اللهيب المشتعل في المنطقة، ومن هنا نأمل أن يؤدي ما حصل إلى طيّ صفحات التمديد بكل ما أنتجت من جمود وترهل في الحياة السياسية. ومن خلال استعراض مجريات هذا الاستحقاق، نجد تغيراً في مزاج اللبنانيين، وإن لم تكتمل صورته بعد، فاللبنانيون بدوا أكثر توقاً إلى أن يتنفسوا الحرية، وإلى أن يملكوا قرارهم بأيديهم، فلا يصادر هذا القرار من خلال منطق التجييش والتخويف وإثارة الهواجس.. أو الاصطفافات الحديدية التي لا يملك أحد الوقوف في مواجهتها، رغبةً أو رهبةً، وخصوصاً حين تقوم على عناوين حادة طائفية أو مذهبية أو مناطقية أو عائلية".
وشدد على ان "التوافقات مطلوبة، أياً تكن منطلقاتها، ونحن ندعو إليها حفاظاً على الوحدة الداخلية.. ولكنها لا ينبغي أن تكون على حساب الكفاءات، أو أن تتحرك لإلغاء التنوعات الأخرى الموجودة في المجتمع". وقال: "لقد بات جلياً وواقعياً، ومن خلال ما يجري في العالم من حولنا، ما يؤدي إليه تهميش الآخرين من زرع لبذور الفتن، وفتح لثغرات يتسلل منها أعداء البلد من هنا وهناك، وخسارة لكفاءات كان يمكن أن تعطي الكثير لبلدها.. لكن مع الانفتاح على الجميع، لن نحتاج أبداً إلى الحديث عن ترميم للعلاقات الاجتماعية داخل كل القرى والمدن، والتي تفككها الانتخابات".
من جهة أخرى، لفت إلى اننا "نقف اليوم أمام استهداف جديد لقائد من قادة المقاومة، هو الحاج مصطفى بدر الدين، الذي كان يشكّل ذراعاً من أذرعتها، وكانت له بصماته في تحرير الأرض وصمود لبنان في وجه العدو الصهيوني، ونحن لا نرى هذا الاغتيال إلا جزءاً من العمل لاستهداف هذا البلد، وإضعافاً لواحدٍ من عناصر قوته".