اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، انه "حينما نتحدث عن المقاومة والضاحية لا بد أن نعود إلى البدايات لان هذه الرسومات التي قدمت إلينا بعض ملامح الشهداء وهذه الصورة التي عرضت امامنا وقدمت إلينا بعض وجوه الحياة في الضاحية لا بد أن تعيدنا الى بدايات المقاومة التي انطلقت في الضاحية وبدأت في خلدة في كلية العلوم وفي ساحة الغبيري، والمشترك في هذه المقاومة كان مصطفى بدر الدين وعماد مغنية التي خبأت الضاحية وجوههما، وتسترت على اسميهما خوفا عليهما على مدى ثلاثين عاما".
واشار فضل الله خلال اختتام مشروع الياغرافيكا في الاونيسكو، الى انه "عندما يكون أمثال هؤلاء الشهداء في الصفوف الأمامية وفي المحطات الصعبة، فهذا يعني أن المقاومة تمتلك القوة والقدرة، وان قادتها لا يقبعون في ملاجىء ولا في غرف عمليات محصنة، إنما هم في الميدان، فلو لم يكن مصطفى بدر الدين في الميدان لربما ما قضى شهيدا، كما قضى في هذه المعركة التي نخوضها على امتداد عالمنا العربي والاسلامي".
ولفت الى انه "اليوم المقاومة لا تزال في عين العاصفة، ولا تزال مستهدفة، لكنها أقوى من العاصفة. استهدفت الضاحية في عام 2006 بأطنان من المتفجرات لن تقوى عليها كل المتفجرات، اليوم تستهدف البيئة الحاضنة للمقاومة، وفي طليعتها الضاحية الجنوبية بأنواع مختلفة من التشويه والتضليل ومحاولات الحصار والتعاميم بإسم حاكمية مصرف لبنان، التي تتلاقى مع تعاميم وقرارات اميركية، لكن هذا كله لن يستطيع أن يفت من عقيدة الضاحية التي أراد العدو أن يسمي تسميات عليها بقوله لديه أصبح في الجيش شيء إسمه عقيدة الضاحية، والضاحية هي التي كسرت عقيدة الجيش الاسرائيلي".
ورأى ان "الضاحية وأهلها وأهل المقاومة على امتداد وطننا يستطيعون أيضا كسر العقيدة المالية الجديدة للاميركيين، التي نرى للأسف في لبنان أن هناك أميركيين متأمركين أكثر من الاميركيين، ويحاولون أن يفرضوا حتى ما لا يطلبه الاميركيون، هذا لن يؤثر لا على المقاومة ولا على شعبها ولا على إرادتها، بل سيرتد هباء منثورا، فكما ارتدت الحروب العسكرية ضد المقاومة وقد فشلوا في استهدافاتهم لقادتها على امتداد سنواتها الطويلة سيفشلون في استهدافاتهم الجديدة سواء أكانت إعلامية أم مالية أم سياسية أم حملت أي عنوان آخر".