وفي خطبة الجمعة رأى السيد فضل الله انه "عندما يصبح الشعب صاحب القرار سيساهم ذلك في جعل أغلب الطبقة السياسية تعيد النظر في حساباتها، فلا تعمل وفقا لارتباطاتها أو علاقاتها بهذه الدولة أو تلك، أو بهذا المحور أو ذاك، بل تعمل لحساب من قرّر أن يعاتب ويحاسب ويغيّر"، موضحا ان "ذلك لا يعني إلغاء دور الخارج وتأثيراته وتعقيداته، ولكننا لا زلنا نعتقد أن الطبقة السياسية لو أرادت، فهي قادرة على اجتراح الحلول وإيجاد المخارج، وهي جاهزة لذلك، ولكن هناك من يصرّ على أن ينتظر انتصارا هنا أو هناك، يقوّي به موقعه الداخلي، والبعض يريد أن يكون ملكياً أكثر من الملك"، لافتا الى "اننا ننتظر عقلية جديدة من اللبنانيين، يشعر معها كلّ السياسيين بأنهم لم يعودوا مالكين لمفاتيح طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم، بل باتت المفاتيح في أيدي الناس، الّذين قرروا أن لا يعطوها إلا لمن يُحسن الإمساك بها، لا الذين يأخذونهم حيث لا يريدون".
واعتبر السيد فضل الله ان "أزمة المصارف باتت تقضّ مضاجع اللبنانيين، نظرا إلى تداعياتها"، داعيا الى "الحفاظ على القطاع المصرفي ولكن بطريقة لا تسيء إلى فئات واسعة من اللبنانيين حيث باتت بعض المصارف تعمل على توسيع دائرة المستهدفين، بحيث تشمل أولئك الذين لا يشملهم القانون الأميركي الّذي ترضخ له".