وبين سماحته للضيوف أنّ المعلم بحقيقته ما هو إلا أمين على المتعلم، فعليه اختيار المعلومة الدقيقة والجيدة لتربية الأولاد من أجل أن يحافظوا على الموازين الشرعية الصالحة لهم ولمجتمعهم، حتى لا يكون لا سمح الله مشاركا معه في الجريمة إذا كان بيانه خلاف الواقع، مستشهدا سماحته بالآية الكريمة ﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾.
وأشار سماحته إلى ما نمتلكه من قوة ثقافية مرتبطة بعقيدتنا المتفوقة على المجتمعات والثقافات الأخرى الخاوية، مؤكدًا أن “عقيدتنا وارتباطنا الوثيق بها هي التي حفظت بلادنا من الانهيار”.
وفي نهاية اللقاء هنأ سماحته الضيوف بالتوفيق لأداء مراسم الزيارة لمرقد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، فهي من أهم المكاسب، وابتهل إلى الباري سبحانه وتعالى أن يتقبلها ويرون بركاتها في الدنيا والآخرة، وداعيا إياهم في نفس الوقت إلى نقل سلامه ودعائه لأهالي البصرة الكرام ونقل توجيهاته ووصاياه لزملائهم في العمل التربوي والتعليمي.