وقال السيد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية إنه “في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لتحرير الفلوجة نشهد عمليات لإيقاع فتنة في الصف الشيعي لخلق معركة شيعية – شيعية”، مبيناً أن “هناك مجموعات مجهولة الهوية تعتدي على مؤسسات الدولة ومقار كيانات سياسية وممتلكات عامة وهذه اعمال مرفوضة ومدانة”.
وأضاف السيد القبانجي أن “الحكومة مسؤولة عن توفير الحماية لمؤسسات الدولة والناس ومقار الكيانات السياسية مثلما هي مسؤولة عن حماية المتظاهرين والأمل من جميع الجهات السياسية برفع يدها عن هذه المجموعات المجهولة الهوية واعلان البراءة منهم”، محذراً المتظاهرين من المندسين والنظر لمن حولهم.
وأشار خطيب جمعة النجف الى أن “المستفيد من هذه الاعمال هم اعداؤنا والاضطرابات الامنية لاسيما في بغداد وكربلاء التي تتزامن مع تحرير الفلوجة تأتي من اجل فك الخناق عن داعش وهي فرصة للتنظيم بعد أن فشلوا في مواجهتنا”، موضحاً اننا “مع المتظاهرين ولكن التجاوز ليس إصلاحاً ولا احد يقبل بالاعتداء على المؤسسات وصور المراجع والشهداء ”.
وعن معارك الفلوجة أوضح السيد القبانجي أن “قواتنا على مشارف الفلوجة بانتظار الاوامر لتحريرها وسبب تأخر تحريرها هو وجود المدنيين الذين يستخدمهم (داعش) دروعاً بشرية”، مشدداً على أن ” المستهدف ليس أهل السنة وانما تحريرهم من قبضة (داعش) والمعركة يشارك بها الحشد العشائري من أهل السنة إضافة الى الحشد الشعبي والقوى الامنية”.
ولفت السيد القبانجي الى أن “موقف المجتمع العربي الذي يعد سقوط الفلوجة سقوطاً لأهل السنة يعد عملية كبيرة لتأليب الرأي الدولي وعلى الخارجية العراقية والاعلام العمل على تفنيد التهم وتوضيح ما يجري على الأرض”، عاداً “المعركة في الفلوجة معركة سياسية – عسكرية وتحرير الفلوجة يعني نهاية (داعش)”.