واضاف "في هذه المرحلة نشهد عقوبات تفرضها الخزانة الاميركية ضد كل من يُتهم بدعمه للمقاومة ونشهد تصعيداً إسرائيلياً واضحاً ، ونشهد حملات سياسية وإعلامية متواصلة في الداخل والخارج ، كل ذلك لجعل المقاومة تنهار وبالتالي تُصبح إسرائيل هي سيدة المنطقة والحاكمة عليها كما يقول السياسي الامريكي المخضرم هنري كيسنجر".
وتابع الشيخ النابلسي: "نقول بكل صراحة وقوة إنّه لا الضغط على بيئة المقاومة، ولا إسكات الوسائل الإعلامية التابعة للمقاومة ، ولا شن حرب استنزاف كما هي الحال اليوم ، ولا شنّ حرب مباشرة من قبل العدو الإسرائيلي يمكن أن يكسر المقاومة وينفيها من الوجود. المقاومة كانت تمر بظروف أقسى من الظروف الحالية ، وكانت خزينتها المالية أقل مما هي عليه اليوم ، وكانت لا تملك من السلاح إلا الشيء القليل ومع ذلك استطاعت أن تُخرِج العدو الإسرائيلي بعد اجتياح عام 1982 تم لتواجه آلته الغاشمة في العام 1993 و 1996 وصولاً إلى العام 2006. ولقد تعرضت المقاومة لحرب كونية عام 2006 ولكثير من التآمر العربي والغربي ولكثير من الاستهداف المذهبي ولحصارٍ سياسي وإعلامي واجتماعي ، ولحملة من دعاة التكفير وأئمة الفتنة ولانقلابات داخلية وصولاً إلى التهديد بحرب طائفية عليها".
واوضح انه مع ذلك بقيت المقاومة ولم تمت ، بل استمرت في التطور والتقدم على مختلف المستويات لتواصل دورها في الدفاع عن لبنان وشعبه، ثم لإفشال مخططات تقسيم المنطقة وشرذمتها وإنهاء القضية الفلسطينية، ومن لم يقدر على المقاومة عندما كانت مقاومة بسيطة متواضعة لن يقدر عليها اليوم وهي في هذه العظمة والاقتدار والشموخ.