21 June 2016 - 17:44
رمز الخبر: 422576
پ
السيد علي فضل الله:
لفت السيد علي فضل الله الى ضرورة أن "تقف المذاهب الإسلامية صفا واحدا لمواجهة هذا الإرهاب الذي شوه الإسلام وضرب مصالح المسلمين، والذي لن يكون لحساب هذا المذهب أو ذاك، وإن استخدم شعارات مذهبية".
السيد علي فضل الله

لفت رئيس جمعية المبرات الخيرية السيد علي فضل الله الى ان "المرحلة الراهنة بحاجة إلى تعميق اللقاء بكل تنوعاته على مختلف المستويات وكل المواقع، لمواجهة الفتن التي يراد لها أن تعبث بواقعنا، وأن تدخل كل ساحاتنا، وأن تسقط كل مواقع القوة فينا، وأن تفقدنا كل ما جنيناه واكتسبناه، وهي لن تكون أبدا لحسابنا، ولن يكون فيها رابح، فالكل في الفتنة خاسر، وواهم من يظن أنه سيربح من خلالها".

وفي حفل افطار الجمعية في ثانوية الرحمة في كفرجوز - النبطية، اشار الى ان "من سينتصر هم أولئك الذين يأتون إلينا بعد أن نكون قد تعبنا وأثخنا بالجراح، كما هو الواقع في كل الحروب والتوترات التي تجري في سوريا واليمن والعراق وليبيا، لتأتي بعدها دول القرار في العالم، ليتقاسموا الجبنة فيما بينهم، ومعهم الكيان الصهيوني، من خلال تحالفاته التي باتت مع الشرق والغرب، وليرسموا حدودا تتطابق مع مصالحهم ومع إبقاء يدهم الطولى، لا يد شعوب هذه المنطقة وخياراتها".

وشدد على انه "ينبغي لنا أن نتعظ من تاريخنا، حين كنا نتقاتل في الحرب الأهلية، وكان كل فريق يظن أنه بذلك يثبت وجوده ويحمي نفسه، وربما يوسع نفوذه، وتبين لنا أننا كنا نبني بذلك قصورا للآخرين على أنقاض بيوتنا ودمار واقعنا".

وأشار الى انه "عندما تحقق لهم ما يريدون، هدأت الحرب وفرضت التسويات. صرنا في هذه المنطقة الكرة التي يتقاذفها الكبار، ومع الأسف نحن اللاعبون والخلاص من المأزق الراهن المستعر في المنطقة، لن يكون باستمرار نزيف الدم والدمار، بقدر ما يكون بتحريك عجلة الحوار بين الدول المؤثرة في هذه الحروب التي تفتك بالجميع".

وأكد انه "يجب ان تحرص القوى الداخلية على تسهيل الفرص التي تؤدي إلى بناء دولة الإنسان، بحيث يشعر فيها الإنسان بإنسانيته وبكرامته، مهما كانت طائفته أو مذهبه أو موقعه السياسي. وأن نعيد للأديان سماحتها وإنسانيتها ورحمتها، في مواجهة الذين يريدون استغلال هذه الأديان لتنفيذ مشاريعهم وتقوية كياناتهم وتعزيز نفوذهم، وهذه مسؤولية المرجعيات الدينية، ولا سيما الإسلامية، بتنوع مذاهبها".

ودعا الى "استنفار كل الجهود لتدعيم ركائز البلد السياسية والاقتصادية والأمنية، لمواجهة التحديات التي تواجهه أولا من العدو الصهيوني الذي نسيناه وهو لم ينسنا، ولا يزال ينتظر الفرصة السانحة للانقضاض علينا، ومن الإرهاب بكل تلاوينه والذي يضرب في كل اتجاه، أو من العقوبات المالية الأميركية أو غير الأميركية، فضلا عما يجري في المحيط من حولنا، وهذا لا يتم إلا بالتماسك الداخلي وبتعزيز مناخات الحوار على كل المستويات، ولا سيما إعادة بناء الدولة بعد معالجة الشلل الذي بات يطاول كل المؤسسات".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.