وبحسب المعلومات الأولية فأن الشيخ "الحبيب" تم اعتقاله منذ 4 أيام وسط تكتم على مصيره من قبل السلطات، وقد تم إحالة الشيخ ومن معه إلى مباحث الرياض، ولم يتضح حتى الآن معرفة الثلاثة الآخرين الذين اعتقلوا معه.
والشيخ "الحبيب" عالم دين من مدينة صفوى بمنطقة القطيف، وأستاذ في الحوزة العلمية، عُرف عن الشيخ الحبيب بمواقفه الثابتة، ودعواته المتكررة في خطب الجمعة والمحافل العامة بالدعوة لإطلاق الحريات العامة وتحقيق العدالة الإجتماعية، ومطالبه برفع التمييز الطائفي عن المسلمين الشيعة وإطلاق المشاركة السياسية والإفراج عن جميع المعتقلين ومحاسبة الجهات التي أطلقت النار على شريحة منهم.
وكان الشيخ الحبيب قد وصف اعتقال الشيخ الشهيد النمر، عام 2012، بـ"عملية اختطاف"، وقال: أن آية الله الشيخ نمر النمر، عالم، فقيه، مجاهد، يقول الحق ويعمل به، ويرفض الباطل ويقاومه، ووصف الشيخ النمر بأنه العالم الأنموذج الذي لم يتوقف على أعتاب الطائفة أو المنطقة، مُضيفا: بل كان المدافع عن المظلوم حيث كان، ووصف محاولة اغتيال الشيخ النمر واعتقاله، بمنزلة اعتداء على الحرية والعدالة، وطعنة توجه للمصلحين الذين يبغون الخير للبلاد.
كما صرح الشيخ الحبيب في كلمة ألقاها في تشييع الشهيد خالد اللباد، ومن معه، بأن مطالب الأهالي هي، العدل والحقوق، والكرامة والعزة، والإباء والحرية، متسائلا هل هذه المطالب تُعاب علينا؟!
وشدد على أن من أولويات الحقوق وفي مقدمتها هي دماء الشهداء التي سالت دون حق، والإفراج عن المعتقلين بسبب كلمتهم الحرة.
وفي عام 2012، اعتقلته السلطات من مطار "الملك فهد" الدولي في الدمام، أثناء عودته من سلطنة عُمان للمشاركة في فعالية ثقافية بناء على دعوة وجهت له من الدكتورة "هاشمية الموسوي"، واقتادته السلطات إلى جهة مجهولة، بحسب الحساب الرسمي للشيخ الحبيب على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" حينذاك، إلا أنها أفرجت عنه.
ويرتبط الشيخ الحبيب صلة قرابة بالشيخ الشهيد نمر باقر النمر، حيث تم عقد قران، ابنة الشهيد النمر على ابن الشيخ محمد الحبيب، وتم عقد القران 2012، أثناء تواجد الشيخ الشهيد في الاعتقال.
ويأتي اعتقال الشيخ الحبيب، في وقت تشهد فيه القطيف عودة الاعتقالات التعسفية، والتي تستهدف بالدرجة الأولى علماء وناشطين في المجتمع، من المسلمين الشيعة، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترات طائفية تثيرها المملكة السعودية في الداخل والخارج.