واوضح ان "ما نشهده من نهب لمالية الدولة، ومن فساد وتلوّث صحي وبيئي تحوّل فيروساً خطيراً لا يمكن القضاء عليه، طالما بقيت هذه الطبقة السياسية في مشاحناتها، وصداماتها على ما تبقى من فتات هذا البلد الذي أصبح كيانه ونظامه وكل تركيبته على كفّ عفريت، فهذا الواقع لا يمكن مواجهته أو الخروج منه بالتمنيات والنظريات والخطابات، بل بالعمل معاً، وعقد العزم على التفاهم الموصول بتقديم التنازلات والتضحيات من أجل إنقاذ لبنان"، هذا حسب النشرة اللبنانية.
وحذّر الشيخ قبلان "من مغبّة المراوحات السياسية، وربط الحلول الداخلية بالتسويات الدولية والإقليمية، فأزمة الكهرباء والماء والبطالة ومكافحة الفساد والتلوّث البيئي والغذائي وهدر المال العام ونهب الدولة ومؤسساتها وتقسيم المغانم وتوزيع الحصص وتأسيس الشركات الرحمية والخاصة، كل ذلك لا يحتاج إلى تفاهمات دولية وإقليمية كي يعالج وتوضع له الحدود، بل هو من مسؤولية هذه الطبقة السياسية، وتحديداً هذه الحكومة التي أصبحت شاهد زور على كل ما يجري، وباتت عاجزة عن القيام بدورها كسلطة مسؤولة ومعنية بشؤون الناس، بسبب الخلافات بين أعضائها، ليس على المصلحة الوطنية، إنما على سرقة موارد الشعب والوطن".