واضاف: مع كل ذلك الجهل، أكد الرسول الاكرم (ص) و القران الكريم كثيرا على التعلم وأهمية العلم حيث كان هذا التأكيد خارج عن النمط السائد وبعبارة اخرى لم يتوقع أن يكون إنتاج ذلك المجتمع المتخلف تلك الدعوة الكبيرة للتعلم وأهمية العلم.
وتابع أن المشكلة الاساسية التي يواجهها العالم اليوم هي أن جميع الشعوب تعمل لجمع المال ويظنون أن العلم ايضا يخدم المال، مشيرا الى حديث للامام علي عليه السلام: « العلمُ أفضلُ من المال بسبعة: الأوّلُ ـ أنّه ميراث الأنبياء، والمال ميراث الفراعنة. الثاني ـ العلم لا يَنقص بالنفقة، والمال ينقص بها. الثالث ـ يحتاج المال إلى الحافظ، والعلمُ يَحفَظ صاحبَه. الرابع ـ العلم يدخل في الكفن، ويبقى المال. الخامس ـ المالُ يحصل للمؤمن والكافر، والعلم لا يحصل إلاّ للمؤمن. السادس ـ جميع الناس يحتاجون إلى العالِم في أمر دينهم، ولا يحتاجون إلى صاحب المال. السابعِ العلمُ يُقوّي الرجل على المرور على الصراط، والمال يمنعه».
وقال المرجع الديني مکارم شیرازي أن الاسلام قبل 1400 سنة حث على أهمية العلم ولكن مع الاسف الشديد اليوم المال يحكم العالم ورأينا في الايام الماضية كيف السعودية هددت الامين العام للامم المتحدة بقطع المساعدات المالية عن هذه المنظمة العالمية ليحذف إسمها عن القائمة السوداء للدول التي قتلت الاطفال خلال الحروب وشهدنا أن الامم المتحدة تراجعت عن قرارها وحذفت اسم السعودية عن القائمة السوداء.
وأضاف: هنا يتبين أن الامين العام للامم المتحدةة ايضا عميل لهؤلاء؛ متابعا أنه: كانت لدى الامريكان وثائق تثبت مشاركة السعودية في تدمير برجي مركز التجارة العالمية ولكن تم حذف هذه الوثائق ايضا بالتهديد المالي السعودي لامريكا ونرى أنه تشن الحروب لأجل المال ولكن اذا كان العلم هو الحاكم على العالم لم نكن نشاهد هذه الحروب.
وبين سماحته أن العالم اليوم يحتاج الى التعاليم الاسلامية اكثر من اي زمان مضى لأن في الماضي كانت الشبهات قليلة ولكن الان تضاعفت عدة مرات زهنا يتبن دور العلماء وطلبة العلوم الدينية في نشر تعاليم الاسلام.