12 August 2016 - 16:39
رمز الخبر: 423167
پ
إمام جُمعة الكوفة:
أعتبرَ إمام وخطيب الجمعة في مسجد الكوفة المُعظم سماحة الشيخ علي النُعماني أن صلاة الجُمعة أصبحت شوكة في عيون أمريكا ومن يتبعها على نهجها العدائي للأمة الأسلامية داعياً المؤمنين إلى الإلتزام بِها والحِفاظ على الإنجازات التي حَققتها صَلاة الجُمعة
إمام وخطيب الجمعة في مسجد الكوفة المُعظم سماحة الشيخ علي النُعماني

وقالَ الشيخ النُعماني في خطبة الجُمعة اليوم ١٢/ آب/ ٢٠١٦ والتي حضرها مراسل وكالة رسا للأنباء، إن "إقامة صلاة الجُمعة في العِراق أُقيمت في وقتٍ حرج من تأريخه الحاضِر، تحدياً لِنظام البعث الظالم، وإنتصاراً لحقوق الشعب العِراقي المسلوبة، وسنبقى على ما عاهدنا عليه السيد محمد صادق الصَدر (قدس) مُحافظين على إقامة صلاة الجُمعة والتَفكُر بمابدئها العظيمة".

وأستذكر الشيخ النُعماني حديث الإمام جعفر الصادق (عليهِ السلام) بحق الصحابي ابي ذر الغفاري (رضوان الله عليه) داعياً المؤمنين إلى ضرورة التَفكُر في الدين فأنهُ أعمق العِبادات وأعظمها شأناً.

ثم أنتقد الشيخ النعماني مواكب المسؤولين الضخمة داعياً للإقتداء بسيرة الإمام علي بن أبي طالب (عليهِ السلام)، فقال "أنتشرت ظاهرة المواكب الضخمة للمسؤولين، فيأتي المسؤول بسياراتهِ وحماياتهِ قاطعاً طريق الناس، غير مُبالي بأحقيتهم في العبور وهو ظالمٌ لهم، والأكثر ألماً أنهم يزورون مرقد الإمام علي (عليهِ السلام) في ولادتهِ وأستشهاده، لكنهم لا يسيرون على نهجهِ عندما كان قائداً للأمة، لكنهُ كانَ متواضعاً عارفاً بقدر الناس".

وفي حديثهِ عن مواكب المسؤولين ذكرَ الشيخ النُعماني حادثة حقيقية حصلت مع السيد محمد صادق الصَدر (قدس)، قائلاً "ذاتَ يوم خرجَ السيد الصدر (قدس) من مسجد الرأس معَ ثُلة من طلبة الحوزة العلمية، وأرادَ عبور الشارع الذي يبدو إنهُ كانَ مزدحماً، فما حصل إن أحد طلبة الحوزة نزل إلى الشارع بقصد قطع الطريق ليتسنى للسيد الصدر العبور، فما كانَ من السيد الصدر (قدس) إلا أن يصرخ بهِ وينهيهِ عن فعلتهِ قائلاً؛ أنتَ تمنعهم حقهم وهذا ظلم، وأنا أكره الظلم".

ثمَ وجهَ خطيب جمعة الكوفة إنتقاده لأداء النِساء في العمل السياسي، قائلاً "هناكَ بعضُ من النِساء من تتدخل في المشاكل السياسية، وتحاول إثارة الأزمات، أدعوهن وهنّ ممثلات عن نساء العراق إلى التحلي بأخلاق السيدة العظيمة فاطمة الزهراء (عليها السلام) والإبتعاد عن كل ما من شأنهِ التعرض لكرامتهن".

وفي آخر خِطبتهِ ذكرَ الشيخ النعماني حادثة السيد الصَدر مع جلاوزة البعثيين، مُشدداً على وجوب مواجهة الظالمين في أيِ مكانٍ في العالم، "دخلَ المجرم محمد حمزة الزبيدي إلى السيد الصدر (قدس) حاملاً معهُ رسالة من المجرم صدام حسين القصد منها محاولة إلغاء الزيارة الشعبانية، فما كانَ من السيد الصَدر إلا أن دفعهُ بعصاه التي يحملها، وقالَ له لن نركع للظالمين" وأعتبر الشيخ النعماني أن هذا تجسيد لأعظم الجهاد كلمة حق عندَ سلطان ظالم.

يُذكرَ أن صلاة الجمعة وخطبتها تمت بإمامة فضيلة الشيخ علي النعماني بعدَ أسبوع من ذكرى تأبين السيد محمد صادق الصدر (قدس).

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.