وأكد السيد حبل المتين في خطبته لصلاة العيد المبارك على أهمية التمسك بالمبادئ الإسلامية الحقيقية المنطلقة من محمد وآل محمد الطيبين الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، داعيا الى سلامة الزائرين الكرام بالخصوص والمسلمين في العالم عموما، مقدما دعواته الخالصة للباري عزوجل أن يحفظ حجاج بيت الله الحرام، مؤكدا ان أعمال الحج لها دلالات وإشارات عظيمة منها ما ظهر للعقول ومنها ما خفي عن الألباب وتلك الأعمال غير غائبة عن الباري عزوجل وقوام تلك الأعمال التقوى والتي تلقي بإشعاعاتها النورانية على المجتمع .
وأشار سماحته إن على المؤمن أن ينتبه لحقيقة الدنيا وأن لا يجعلها غاية أعماله وليعلم أنه له داراً وهي الدار الآخرة فيها ينال غاية أعماله، وإن الشرف الحقيقي والمجد الباقي هو الذي يؤدي بالإنسان الى سعادته الحقيقية وهي الحياة الطيبة الأبدية في جوار رب العزة وسبيل ذلك تقوى الله وهي الوسيلة الوحيدة الى سعادة الدار الآخرة وتتبعها سعادة الدنيا.
وشدد بقوله " اليوم نعيش حالة صراع سياسي وقتل وتهجير ونزوج وفساد في الحكم والقضاء وماكانت هذه لتكون لولا ابتعادنا عن تقوى الله ولزوم أمره وخشية عقابه واقترابنا الى حب الدنيا وأهواء النفس الأمارة بالسوء وإغواء إبليس الرجيم".
ودعا سماحته الى التوفيق لحجاج بيت الله الحرام وزوار مرقدي أمير المؤمنين و أبي عبد الله الحسين (عليهما السلام)، والنصر المؤزر لقواتنا الأمنية والحشد الشعبي في معاركهم لتحرير البلاد من الإرهابيين والتكفيريين والتعجيل الفرج لقائدنا وإمامنا الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وأن يمن علينا بطول عمر مراجعنا العظام سيما آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله الوراف) وان يرحم شهدائنا الأبرار ويمن على جرحانا بالشفاء العاجل، ويرحم موتانا ويشفي مرضانا(986/ع940).
وبعد الانتهاء من مراسم صلاة العيد المباركة بدأ سماحة الأمين العام ونائبه وأعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة باستقبال المهنئين بحلول عيد الأضحى المباركة من خدام العتبة العلوية المقدسة رؤساء الأقسام والمنتسبين، فضلا عن مختلف الوفود التي قدمت لتقديم التهاني بالمناسبة العطرة.