وخلال كلمته الأسبوعية التي ألقاها، اليوم، بحضور حشد من مقلديه في كربلاء المقدسة، قال سماحته “حبذا لو أن الحوزات العلمية والجامعات الأكاديمية تعاونت فيما بينها لإرساء قواعد المواطنة الصالحة في إطار قيم السماء ومبادئ الحضارة”، حسب موقع المرجع النجفي.
ويأتي ذلك بالتوازي مع قرب افتتاح مراكز التربية والتعليم في العراق لبدء موسم دراسي جديد.
إلى ذلك قال المرجع المدرسي إن “من حسن التوفيق تقارن افتتاح مراكز التربية والتعليم مع بداية العام الهجري المبارك ومع مواسم الرحمة الإلهية المتمثلة بذكريات عاشوراء والأربعين”.
وأضاف “إنها فرصة مناسبة لنعيد النظر في مدى فاعلية وسائلنا التربوية في بناء المواطن الصالح الذي يحترم الآخر ويحترم القيم ويخضع للأنظمة العادلة ويرى ان التطلع إلى الأعلى حقه المشروع ولكن في إطار الوطن و ضمن القيم والأنظمة المرعية”.
وفي ما يخص معركة الموصل المرتقبة، حذر المرجع المدرسي من “تربص وتهديدات بالتدخل العسكري”.
وقال، إن “علينا ألا ننسى أن العدو لا يزال يحتل جزءاً غالياً من وطننا وأن هناك من يتربص بنا ويهدد بالتدخل العسكري في بلادنا”.
ولكنه لفت في الوقت ذاته إلى ضرورة “أن نجمع كل قوتنا ليس من اجل بسط سلطة الدولة على كامل تراب الوطن فحسب، وإنما أيضا في سبيل اجتثاث جذور المشاكل ولبناء المواطن الصالح”.
ورأى سماحته أن جذور المشكلة تكمن في الجهل وفشل وسائل التربية والتعليم لدى شعوبنا في ترسيخ القيم الإلهية ومبادئ التقدم الحضاري.
وقال “إن تطلع شعوبنا نحو الحرية والتقدم قد استغل ببشاعة وذلك بإذكاء العصبيات الطائفية والإثنية”.
وفي الشأن السوري، رحب المرجع المدرسي باتفاقية الهدنة الأخيرة في سوريا.
ورأى سماحته أنها “سابقة ميمونة لابد أن تحتذي في أكثر من بلد بالرغم من أن مشجع الإرهاب في المنطقة من الدول المارقة وإسرائيل قد نصبوا خيمة عزاء عندما توقف سفك المزيد الدماء من في سوريا التي أفنى القتل 300 ألف مواطن فيها”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)