جاء ذلك في خطابٍ وجههُ سماحة الشيخ اليعقوبي لخطباء المنابر وأصحاب المواكب الحسينية واتباع أهل البيت (عليهم السلام) بصورة عامة قال فيه: "ندعو السادة خطباء المنبر الحسيني وأرباب العزاء وأصحاب المواكب الحسينية (دامت تأييداتهم) إلى تخصيص اليوم الثاني أو إضافة اليوم الثالث إليه من العشرة الأولى من شهر محرم الحرام لذكر الإمام الحسن المجتبى السبط؛ وفاءً للشهيد المظلوم عليه السلام، ولارتباط حركته بنهضة أخيه الإمام الحسين عليه السلام حيث مهّد لها وهيّأ أجواء الثورة والرفض بفضحه لمكر الأمويين واستخفافهم بالدين والمسلمين وانتهاكهم للحرمات والمقدسات".
وأكد سماحتهِ على قدسية استذكار الإمام (عليه السلام) وتخصيص يوم لهذا الشأن، موضحاً: "إن تخصيص مثل هذا اليوم أو أكثر للإمام الحسن السبط عليه السلام أسوة بالشهداء الآخرين من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام فيه رفع لبعض التقصير الموجود بحق الإمام الحسن السبط عليه السلام، ولإدامة ذكره المبارك حيث لا تفي ذكرى ولادته واستشهاده للإحاطة بجوانب سيرته المباركة وتوافقه التام مع حركة أخيه الإمام الحسين (عليه السلام)".
وتابعَ سماحة المرجع اليعقوبي حديثهُ مُذكِراً بضرورة شحذ الهمم لأجل إحياء شعائر أهل البيت (عليهم السلام): "إن شحذ الهمّة في الاستجابة بمقدار ما ييسّره الله تعالى لهذه الدعوة سيؤسس لسنّ هذه السيرة المباركة ولو بعد زمن وسيدخل السرور على قلب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله بذكر سبطيه وريحانتيه وسيدي شباب أهل الجنة، وكذلك ندعوا الخطباء الرساليين بأن يكون اليوم الأول من شهر محرم الحرام للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لعدة أسباب:
اولاً: توديع الحسين عليه السلام لقبر جده الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قبل خروجه.
ثانياً: لأن ثورة الحسين عليه السلام أمتداد لنهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم حسين مني وأنا من حسين". (9862/ع925)