وبحسب وكالة تسنيم الدولية للانباء ان آية الله هاشمي رفسنجاني اعتبر الثلاثاء خلال استقباله "راجح صابر عبود الموسوي" السفير العراقي الجديد في طهران، ان الشعب العراقي صاحب تاريخ عريق، لافتا الى ان الشخصيات التاريخية العراقية قد سطع نجمها رغم تعرض العراق لضغوط المستكبيرين والمستعمرين.
وقدم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام شرحا لتاريخ العراق خلال القرون الثلاثة الاخيرة ومنطقة الشرق الاوسط، لافتا الى ان الاحداث التاريخية كالحركات الانفصالية واستقدام اليهود الى المنطقة والصراعات القومية والمذهبية في العراق، لم تدع للشعب العراقي الفرصة لاظهار امكانياته.
واضاف، اذا كانت ايران والعراق متحدين فستكون الكلمة الاولى لهما في المنطقة، مشيرا الى امتيازات ايران والعراق في الطاقات البشرية والمصادر الطبيعية والتاريخية والشيعية والاسلامية.
وقدم الشيخ هاشمي رفسنجاني تحليلا لاحداث العراق خلال 15 عاما وتذبذب تواجد القوى العالمية لاسيما امريكا، مضيفا، ان هؤلاء ادركوا بعد اعوام انهم لايمكنهم البقاء في العراق وهذا دليل على ارادة الشعب في ادارة بلادهم.
واعرب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام عن سعادته من انتصارات الشعب والحكومة في العراق خلال الاشهر الاخيرة في طرد ارهابيي داعش لاسيما من قرب بغداد، قائلا، كونوا على ثقة ان اعداء العراق سيكون لديهم برامج اخرى وبدايتها اثارة النعرات الطائفية.
واعتبر الشيخ رفسنجاني وجود العتبات المقدسة في العراق، رأس مال ثمين للعراق، مشيرا الى ضرورة استثمار رأس المال هذا بغية تعزيز علاقات البلدين وتطوير البرامج التنموية لطهران وبغداد.
بدوره اعتبر راجح صابر عبود الموسوي، ايران البلد الثاني للشعب العراقي قائلا، نفتخر بايران بوصفها بلدا مقتدرا في عالم التشيع.
واشار السفير العراقي الى تاريخ التعاون وعلاقات الشعبين الايراني والعراقي، لافتا الى ان المسؤولين العراقيين اكدوا عندما ارسلوه لتولي هذه المسؤولية، انه ذاهب الى بلد يعتبر اهم بلدا بالنسبة للعراق.
واعتبر الموسوي موقع ايران والعراق ووجود العتبات المقدسة في البلدين والمذهب المشترك، خصائص مشتركة بين البلدين، قائلا، يحق للاعداء ايران الشعور بالقلق ازاء ايران لانهم رأوا كيف تطورت وتقدمت رغم العقوبات منذ سنوات.
وقدم صابر عبود الموسوي عرضا لآخر التطورات في العراق ودول المنطقة واهداف تشكيل ودعم الغرب للمجموعات الارهابية في المنطقة،قائلا، نقول بصراحة ، لولا ايران لكان الارهابيون قلبوا المنطقة رأسا على عقب وعلى منظمة الامم المتحدة شكر ايران بسبب دورها البناء بغية الحفاظ على المنطقة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)