وفقا لتقریر الموقع الإعلامی للعتبة الرضویة المقدسة قال سماحة السید رئیسی فی هذا اللقاء الذی أقیم فی یوم الجمعة الفائت فی قاعة الولایة فی الحرم الطاهر إنّ المعرکة فی سوریا هی معرکة جبهة المقاومة فی مواجهة الاستکبار، وأضاف: فی قضیة مواجهة العصابات التکفیریة فی سوریا لیست المسألة مسألة الدفاع عن دولة بعینها؛ بل هی قضیة الدفاع عن الإسلام والإنسانیة.
عضو المجلس الأعلى للحوزة لعلمیة فی خراسان أوضح أنّ أنصار الشیخ الزکزاکی فی أفریقیا هم أعضاء فی جبهة المقاومة، وقال: نحن نعتبر أنّ الجبهة السوریة هی جبهتنا؛ لأنه فی هذا الموضوع القضیة لیست قضیة دولة ما أو جغرافیا محددة بل إنّ القضیة هی قضیة أمن العالم الإسلامی، ولولا صمود المدافعین عن الحرم وجهادهم لکنّا نواجه الیوم داعش على أبواب طهران.
عضو مجلس خبراء القیادة أکدّ على ضرورة نقل خواطر الشهداء مترافقة بفلسفة أعمالهم وسیرتهم وعللها، وقال: نقل الخواطر والسیر بشکل مجرّد هو نقل للتاریخ؛ وإنما یجب نقل هذه الخواطر کما قصص القرآن أی مشفوعة بفلسفة القصة وأبعادها، وفی نقل خواطر الشهداء وخواطر الدفاع المقدس یجب أن یکون هناک تبیین لعوامل وعلل الحوادث لکی یکون فیها العبرة والدروس للأجیال القادمة.
سماحته أشار إلى أنّ شخصیات الشهداء ملیئة بالتعالیم القیمة لأجیال الشباب، وقال: فی تکریم الشهداء علینا بالإضافة إلى الحدیث عن حیاتهم الشخصیة أن نبحث فی خصائص شخصیاتهم ونبیّنها. ربما یکون فی الحیاة الشخصیة للشهداء نقاط جذابة وممیزة، ولکن هذه النقاط محدودة جداً، فالشیء الذی یجب الترکیز علیه وتبیینه هو شخصیة هؤلاء الکرام، لتکزن قدوة وأسوة للأجیال القادمة.
الشهداء هم المصادیق العینیة للکرامة
عضو مجلس خبراء القیادة وصف الشهداء بأهل الکرامة، وقال: الکرامة تعنی أنّه إذا کان الإنسان صاحب روح سامیة وملکوتیة ومتصلة بالباری تعالى ولایرى سواه، و عندما تدعو الحاجة یکون من أهل الجود بالمال والروح والدم.
آیة الله رئیسی أوضح أنّ الشهید ناصری وغیره من شهداء الإسلام قد وصلوا إلى مقام الکرامة قبل شهادتهم، وأضاف: شهداؤنا وصلوا أولا إلى مقام الکرامة ثمّ قاموا عالمین مختارین بوضع أرواحهم على أکفهم وشارکوا فی میادین الجهاد تقرباً إلى الباری تعالى.
سماحته أکدّ أنّ الشهداء هم المصادیق العینیة للکرامة، وقال: ضحى الشهداء بأرواحهم فی سبیل الباری تعالى عالمین عامدین خالصین ومخلصین مع معرفة الطریق والقائد والمقتدى.
عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة فی خراسان اعتبر أنّ شهداء الدفاع المقدس وجبهة المقاومة قد ساروا على خطى ونهج شهداء کربلاء، وقال: کما أنّ عاشوراء باقیة إلى الأبد فی ضمائر المؤمنین فکذلک ستکون ذکرى الشهداء، لأنهم یمثلون امتدادا لنهضة عاشوراء، وهم الذین ضحوا بأرواحهم ودمائهم فداء للدین والقیم الإلهیة.
وفی جزء آخر من حدیثه بیّن سماحة آیة الله رئیسی أهمیة "معرفة الزمان" وأشار إلى أنّ أحد خصائص شهداء عاشوراء هی معرفتهم الدقیقة لزمانهم، وقال: الیوم "معرفة الزمان" مسألة هامة للغایة لجمیع أفراد المجتمع لاسیّما من لدیهم مسؤولیات، وینبغی على الإنسان معرفة اقتضاءات الزمان، وأن یرد مجال العمل فی الوقت المناسب لیتمکن من المساهمة فی صناعة التاریخ.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)