وخلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين "ع" في برج البراجنة، اضاف:"إننا أمام تحديات كبرى، وفي مواجهة ظروف سياسية واقتصادية وأمنية ضاغطة، ومتطلبات اجتماعية ومعيشية صعبة، تستدعي حكومة فاعلة ومنتجة، ومجلساً نيابياً يشرّع ويواكب ويسيّر أمور الدولة، لأنه لا يجوز أن تبقى الدولة مشلولة، ومؤسساتها معطّلة، وشؤون الناس مرتهنة بانتظار التسويات التي قد تتعثّر"، حسب النشرة اللبنانية.
وشدد على ضرورة التحلّي بالحكمة، وعدم هزّ الاستقرار، وإبقاء الخطاب ضمن المقبول، ومن دون شطط، لا في الشارع ولا في غيره، فلبنان يكفيه انقسامات، وأصبح بأمسّ الحاجة إلى التهدئة ومقاربة التعقيدات والأزمات بمسؤولية عالية، وبتفاهمات وطنية تزيل الهواجس، وتلغي ثقافة الخوف وتؤسس لمشهدية وطنية جامعة، يصعب على أيّ فتنة أو أي مخطط تآمري، داخلياً كان أم خارجياً، من تشويهها، أو النيل من صيغة عيش اللبنانيين التي شكّلت وتشكّل على الدوام الأسس الثابتة لبقاء لبنان في دوره ورسالته على الصعيدين الإقليمي والدولي، لاسيما في ظل هذه الظروف حيث يواجه فيها المسلمون أبشع التحديات، بسبب عصابات التكفير والإرهاب التي زرعتها وأسّستها مدارس الضلالة والجهل، ورعتها دول ومنظمات تسعى لشقّ عصا المسلمين، وتفريق شملهم وإضعاف شوكتهم كي تقوى إسرائيل وتبقى.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)