أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني اية الله نوري همداني، استقبل اليوم الاحد حشدا من قوات الحرس الثوري والجيش والشرطة الايرانية في مكتبه، وأكد على أن قوات الحرس والجيش وغيرهم من القوات المسلحة لعبوا دورا بارزا خلال الحرب المفروضة.
وبين سماحته خلال اللقاء أن هناك مسألتان هامتان في الدين الاسلامي، موضحا: أن هاتين المسألتين هما العلم والجهاد، الامام الخميني (قدس سره) كان يؤكد خلال حديثه على أن الله سبحانه وتعالى عندما كان يبعث الانبياء والرسل كان يعطيهم الكتاب والسلاح في آن واحد، كما أعطى النبي ابراهيم عليه السلام الصحف وأعطاه الطبر لكسر الاصنام، وكان للنبي محمد (ص) القران الكريم والسيف الذي قاتل به المشركين.
وأضاف: أن عظمة الاسلام رهن بالعمل بفريضة الجهاد، مبينا: أن صور الشهداء وعوائلهم ووصاياهم تحمل لنا رسائل، وينبغي لنا أن نتمتع بالصيرة لكي نسمع ما يقول الشهداء، هؤلاء الشهداء يقولون لنا أن لا طريق لحفظ عزة وعظمة المسلمين غير الجهاد في سبيل الله.
وصرح المرجع الديني نوري همداني أن هناك صنفان لا تقاعد لهم، هما المجاهدون والعلماء لانه يجب أن يستمر طريق الهداية وأن يستمر طريق الجهاد لصيانة الاسلام، ولذلك ينبغي علينا ترويج ثقافة الجهاد والشهادة في سبيل الله، كما قال قائد الثورة الاسلامية بأنه يجب علينا أن نحافظ على ثقافة الثورة.
وشدد المرجع الديني نوري همداني في جانب اخر من حديثه على ضرورة الانتباه الى الفضاء الافتراضي ومواجهة المؤامرات التي يحيكها الاعداء ضدنا فيه، مؤكدا على أن العمل في هذا المجال يعد جهادا في سبيل الله.
وتابع، في الماضي كان جهادكم في سوح القتال وعبر البندقية والاعتدة النارية، وكان لكم دور كبير في تلك الفترة، ولكن اليوم الحرب التي يشنها الاعداء ضدنا هي في المجال الثقافي وأهم مصاديق هذه الحرب تتمثل في استهداف الثقافة الاسلامية من خلال الفضاء الافتراضي ولهذا علكيم الحضور البارز هناك لمواجهة الاعداء.
وبين أن في كل حرب ومن ضمنها مواجهة الاعداء في الفضاء المجازي نحتاج لعدة مقومات، منها الجهوزية الفكرية والعلمية بحيث علينا أن نكون يقظين أمام مؤامراتهم ومخططاتهم لكي نتمكن من الرد عليهم في الفضاء الافتراضي، والمقوم الثاني هو الحصول على التقنيات العصرية التي تمكننا من مواجهة الاعداء.(۹۸۶/ع۹۳۰/ك۳۳۰)