وقال اية الله آملي لاريجاني، في تصريح ادلى به لدى اجتماع كبار مسؤولي السلطة القضائية الايرانية يوم الاثنين، ان الانباء التي ترد من جميع ارجاء العالم تفيد ان الساسة الغربيين ومسؤولي بعض المنظمات الدولية يعانون من انحطاط اخلاقي يثير الذهول مما يتطلب البحث والدراسة من قبل المفكرين.
واضاف، ان رئيس الوزراء الفرنسي قال ردا على سؤال حول سبب دعم بلاده للنظام السعودي الاجرامي، لا اشكال في بيع السلاح الى السعودية وهو ما يخلق فرص عمل لشبان بلاده وذلك عقب ايام من وقوع مجزرة صنعاء ومصرع واصابة نحو 900 شخص.
وتابع: ان ارواح الابرياء لاقيمة لها لمثل هؤلاء الاشخاص وانهم لايرون الناس ليسوا سوى اداة لنيل مآربهم وكذلك فان حقوق الانسان ليست سوى اداة لتحقيق الحكومات الغربية اهدافها المادية.
وفي سياق آخر قال ان اميركا نكثت عهودها في الاتفاق النووي بذريعة دعم ايران لقوى المقاومة في المنطقة وتصنيع الصواريخ.
ورد آية الله آملي لاريجاني على تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري حول ضرورة عودة ايران الى المجتمع الدولي، موضحا ان ايران كانت ضمن المجتمع الدولي منذ البداية حيث ان الشركات والمسؤولين الاوروبيين حين يزورون ايران يعبرون عن رغبتهم في اقامة علاقات مع ايران الا ان اميركا لا تسمح لهم لذلك فان ايران لم تنفصل يوما عن المجتمع الدولي بل ان واشنطن تخطط لنيل اهدافها اللاشرعية باستخدام القوة والخداع.
واشار الى تصريحات قائد الثورة حول عدم امكانية الوثوق باميركا، موضحا ، ان عدم تنفيذ تعهداتها حول الاتفاق النووي والازدواجية في اقوال مسؤوليها وافعالهم يؤكد انحطاطهم الاخلاقي.
واشار الى المناظرات الانتخابية الاخيرة في اميركا وقال، ان ما يلاحظ فيها التهم المتبادلة بين المتنافسين في مختلف القضايا الجنسية والمالية والاجتماعية وهو ما يؤكد انحطاط المستوى الخلقي الى درجة الصفر لديهما.
ونوه الى الانحطاط الاخلاقي لدى المنظمات الدولية التي يهيمن عليها الغربيون وقال ان بان كي مون قد اقر انه شطب اسم السعودية من قائمة منتهكي حقوق الاطفال، رغم قتلها لآلاف الاطفال في اليمن، وذلك في ضوء استلامه دولارات النفط منها، وهو ما يؤكد الانحطاط الاخلاقي في هذه المنظمة الدولية التي قامت على اساس ايجاد حلول لمشاكل شعوب العالم(9863/ع940).