وخلال خطبة الجمعة دعا السيد فضل الله من سيتولى المسؤولية إلى "العمل الحثيث لإزالة الهواجس التي أنتجها التاريخ، أو الموجودة الآن، لإعادة وصل ما انقطع، ولترتيب البيت الداخلي اللبناني، الذي لا يمكن ترتيبه إلا ببناء الثقة وتحقيق التوافق، لا على أساس توسعة دائرة تقاسم الجبنة أو على أساس المحاصصة، بل وفق السبيل الأنجح للنهوض بهذا البلد وإخراجه مما يعانيه والعمل على معالجة الاستحقاقات القادمة، بدءاً بتأليف الحكومة، مروراً بقانون انتخابي عادل، وصولاً إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي والخدماتي، وتعزيز الأمن ومواجهة الفساد المستشري".
واعتبر أن "من حقّ اللبنانيين المتعبين على كلّ الَّذين سيتولّون أمور هذا البلد، أن يحققوا الشعارات التي أوصلهم النّاس على أساسها إلى ما وصلوا إليه"، مشيرا الى ان "هذا البلد لن يتقدم إلا إذا خضع الجميع للجهاد الأكبر، الذي يعني أن يخرج المسؤولون من حساباتهم الخاصة وحساباتهم الطائفية وحسابات تقاسم الغنائم إلى حساب الناس والوطن".
وطالب السيد فضل الله بـ"ممارسة أقصى درجات الانضباط في الخطاب السياسيّ أو في التعبير عن مشاعر الفرح أو مشاعر الإحباط، بالشكل الذي لا يظهر وجود منتصر وآخر مهزوم، حتى لا نسمح للمصطادين بالماء العكر بأن يجدوا أرضاً خصبة لهم".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)