وألقى يزبك كلمة قال فيها: "هذه مدارسنا التي نحب أن نطل من خلالها على مجتمعنا وواقعه، وما يتآمر عليه لتشويه سمعة الإسلام وتمزيق وحدة المسلمين، فتخرج في المقابل علماء يرعون شرع الله ويسعون إلى توحيد الأمة، في سلوكهم وعلمهم وسيرهم، ونشرهم للأخلاق والقيم والفضائل بالكلمة الطيبة والحوار".
وتابع: "هذه الحوزة التي أسست على التقوى، وتجاوز عمرها ثلاثة عقود من الزمن، فتحت مؤسستها ليس فقط لأبناء البقاع واللبنانيين، وإنما من طلابها العديد من العرب والأفارقة، وقد حظيت بشرف أن يكون مؤسسها سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، ليلتئم الدم مع المداد، ولتكون في المقدمة في مواجهة العدو الصهيوني، وقدمت العديد من الشهداء في ساحات الجهاد، والشرف الأكبر أن أميننا العام السيد حسن نصرالله هو خريج هذه الحوزة ومن أساتذتها وعلمائها".
وأضاف: "الذي يدعي الحرص على أمة الإسلام لا يمشي بالفتن المذهبية، وإنما يعمل على توحيد الأمة، وإلى بناء المجتمع الإسلامي المتكافل المتحد. إن سياستنا هي عين ديانتنا ولا دين بدون سياسة، فالدين جاء من أجل إقامة العدل والإنصاف والمساواة بين الناس ورعاية شؤونهم. ها نحن في لبنان، عندما تحملنا المسؤولية وانطلقت المقاومة من هذه الحوزة تمكنا من تحرير لبنان العام 2000، واليوم ما يحمي لبنان واللبنانيين جميعا هو جهاد المقاومين ودماء الشهداء التي تسفك هنا وهناك دفاعا عن لبنان وشعبه وأهله".
واعتبر أن "ما يحصل في حلب سيغير موازين العالم، والظروف تغيرت".
وختم: "إننا منذ البداية كانت قناعتنا بترشيح العماد ميشال عون، ونحن نريد دولة قوية قادرة عادلة، هذا الوطن وطننا وعلينا ان نحافظ عليه، نريد الدولة التي ترعى شؤون شعبها ومجتمعها وتقيم القسط والعدل، وان تكون قوية وقادرة على حماية لبنان".(9863/ع940)