وأوضح الشيخ حبلي في كلمة له خلال خطبة الجمعة في مسجد إبراهيم في صيدا أن "دار الإفتاء مظلة جامعة لمختلف الأفرقاء على إختلاف توجهاتهم وقناعاتهم السياسية، لكن ما حصل مؤخراً من إقصاء متعمد من قبل دار الإفتاء للمشايخ الوسطيين والمعتدلين لصالح هؤلاء الذين يدورون في فلك بعض الزعماء السياسيين هو أمر مدان ومستنكر، وهو إنتصار للتطرف من خلال وصول بعض الاسماء المعروفة بتوجهاتها المتشددة والتكفيرية والتي لا تقل خطورة عن أفكار "داعش"، ومن هنا نحن نربأ بدار الفتوى أن تقع في هذا المحظور، لما له من إنعكاسات سلبية على دورها المفترض أنه مناهض للفكر الإرهابي التكفيري".
ورحب الشيخ حبلي "بالأجواء الإيجابية التي تسود لبنان بعد إنتخاب الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية، وهذا هو إنتصار جديد للمقاومة وخطها السياسي والذي يترافق مع الإنتصارات الميدانية من اليمن مروراً بالعراق وصولاً الى سوريا"، داعياً "من يريد تشكيل الحكومة الى التخلي عن خطابه المستهلك المعادي للمقاومة، لأنه يدرك جيداً أنه لولا الضوء الأخضر من فريق المقاومة لما كان هو اليوم مكلفاً لتشكيل أولى حكومات العهد الجديد، ولولا إنتصار محور المقاومة على المحور الأميركي – السعودي لما رضخ حلفائهم في لبنان وقبلوا بالعماد عون رئيساً للجمهورية".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)