وقد عقدت إدارة المشروع اجتماعاً موسعاً في مقرها عند العمود 208، حيث ابتدأ التجمع بكلمة لسماحة الأستاذ السيد احمد الاشكوري اشار فيها الى أن "حركة التغيير والتبليغ عادة ما يصاحبها التعب وبذل الجهد المضني، والذي يستوجب التحمل هو إعزاز الدين الإلهي، فالمصلح يعيش التحدي في حركته على طول الخط، والمصلح الإلهي لا يسعى إلى البروز والظهور على حساب معتقده، وإنما يعيش نكران الذات والابتعاد عن الشخصنة والذوبان في هدفه المقدس".
وأكد سماحته على إن "الفعل وإن كان نمطاً مهماً من أنماط الدعوة، ولكن في الكثير من الأحيان يحتاج المصلح إلى إبراز دعوته بالقول باللسان، لذلك كان للخطاب أثره في التحفيز".
ملفتا السيد الأشكوري إلى عمق العلاقة بين اعلاء كلمة الحسين (عليه السلام) واعلاء كلمة الله سبحانه من خلال الآية الشريفة: ((وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين))، إذ أوضح سماحته ذلك بقوله "ليس الشعار في الدعوة الإلهية منحصراً بالدعوة إلى الله تعالى، ذلك لأن اتباع المرسلين شعار مهم في تلك الدعوة، لأنه يصب في نفس المصب، ويوصل إلى نفس الهدف، (اتبعوا المرسلين)، ولذلك فدعوتنا للإمام الحسين (عليه السلام) تصب في نفس هذا المصب، وليس هناك ثنائية هاتين الدعوتين، بل هما دعوة واحدة تتمظهر بمظهر الدعوة إلى الله أو الدعوة إلى الإمام الحسين (عليه السلام).
وبعد الكلمة أقيمت الصلاة جماعة ومن ثم توزيع المبلغين على المواكب الحسينية لأداء دورهم ورسالتهم الدينية في الزيارة الأربعينية الكبرى.
جدير بالذكر ان الحوزة العلمية تتبنى مشروعا تبليغيا يشارك فيه الالاف من طلبتها كما يساهم فيه أساتذة وفضلاء الحوزة بمباركة من مرجعياتها ودعم من العتبات المقدسة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)