وقال الشيخ الحسناوي في خطبته التي ألقاها في مسجد الكوفة، إن “انعدام ثقة المجتمع الأمريكي بالوسط السياسي هو من أوصل ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية”، مبينا”، أن “ترامب رجل من خارج الوسط السياسي لكنه نجح بان يكون رئيساً لأمريكا”.
وأضاف الشيخ الحسناوي، أن “ترامب بادر إلى التغيير وتوجيه ضربة قاضية للحزب الديمقراطي الذي كان واثق كل الثقة بان الرئيس الأمريكي الجديد سيكون من جلدته، وهذا دليل على إن إرادة الشعوب أقوى من أي إرادة أخرى”، مشيرا بالقول “نأمل من هذا التغيير أن يكون ايجابياً في تعامل أمريكا مع الشعوب الأخرى وان يكون نقطة تحول في سياسة أمريكا الخارجية وتخليها عن دعم الإرهاب والإرهابيين وتعويض الدول التي تضررت من سياسة أمريكا في السنوات الماضية خاصة العراق وسوريا واليمن”.
وتابع أن “فوز ترامب عبرة لكل السياسيين العراقيين، لان السنوات الماضية كانت سنوات فشل وضياع أكثر من ثلث مساحة العراق أضاعتها السياسة الرعناء والفاشلة إضافة إلى أن مؤسسات الدولة التي شارفت على الانهيار”، طالبا السياسي العراقي بأن “يصل إلى وجدان المواطن العراقي وليس الى منطقته الجغرافية وإلا ف‘ن مصيرهم سيكون مشابها للطبقة السياسية الأمريكية، خاصة وان مصيرهم مرتبط بالسياسية الأمريكية الفاشلة”.
ودعا الشيخ الحسناوي الشعب العراقي إلى “التوحد لإنقاذ العراق من حكم اللصوص ومشاريع التقسيم، والوصاية الخارجية”، محذرا من أن “الجماهير إن تخاذلت عن المطالبة بحقوقها للفتن وللمرجفين، وظهرت فيهم حسيكة النفاق والانشقاق فإنها تمهد الطريق لأن يحكمها المبطلون واللصوص وعديمو الحياء والدين”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)